يعنى هذا الكتاب بمناقشة ثلاث مقولات أساسية: أُولَاها أن سيناريو الطاقة الحالي غير مستدام، وبدلاً من أن يوفر أساساً للتنمية للأجيال القادمة، فإنه يشكل خطراً عليهاً؛ فالاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري يؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة، ونضوب سريع للنفط، ناهيك عن التوترات الدولية المرتبطة بالتنافس على إمداداته. أما المقولة الثانية فهي...
قراءة الكل
يعنى هذا الكتاب بمناقشة ثلاث مقولات أساسية: أُولَاها أن سيناريو الطاقة الحالي غير مستدام، وبدلاً من أن يوفر أساساً للتنمية للأجيال القادمة، فإنه يشكل خطراً عليهاً؛ فالاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري يؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة، ونضوب سريع للنفط، ناهيك عن التوترات الدولية المرتبطة بالتنافس على إمداداته. أما المقولة الثانية فهي أن ثورة الطاقة ليست فقط ممكنة بل مطلوبة أيضاً، ويمكن تحقيقها من خلال تحسين كفاءة الطاقة، والاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية. والمقولة الثالثة أنه من الممكن التغلب على العوائق التي تعترض ثورة الطاقة، باعتماد سياسات عامة تستثمر النجاحات التي تحققت بالفعل في مجالات تحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، إضافة إلى تضافر الجهود العالمية من أجل مستقبل مستدام للطاقة.يبسط المؤلف ملامح الوضع الراهن للطاقة العالمية وتقنياتها المتاحة وأنماط استخدامها، ويستعرض تجارب الدول المتقدمة والنامية؛ كالولايات المتحدة والدنمارك وبريطانيا والصين والهند والبرازيل التي تمكنت، باعتماد مزيج السياسات المناسب، من التغلب على قيود سيناريو الطاقة الراهن والاستفادة من ثورة الطاقة والمساهمة في خلقها. ويناقش مستقبل الطاقة بين السيناريو الراهن وسيناريو الطاقة النظيفة، ليخلص إلى توصيات مهمة تحقق بعضها بالفعل؛ مثل تأسيس منظمة عالمية للطاقة المتجددة.
