نبذة النيل والفرات:لقد كانت البواعث التي دفعت المؤلف إلى كتابة هذه الدراسة عديدة أهمها باعثان، الأول: إهمال الباحثين والدارسين للشعر في اليمن الكبرى التي هي في رأيه مهد العرب الحقيقي، ودراسة الشعر فيها تمثل حلقة مهمة من حلقات الدراسات الشعرية العربية المعاصرة؛ والثاني: إعجابه العميق بالفروسية التي اتصف بها أدباء وشعراء هذا القطر...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:لقد كانت البواعث التي دفعت المؤلف إلى كتابة هذه الدراسة عديدة أهمها باعثان، الأول: إهمال الباحثين والدارسين للشعر في اليمن الكبرى التي هي في رأيه مهد العرب الحقيقي، ودراسة الشعر فيها تمثل حلقة مهمة من حلقات الدراسات الشعرية العربية المعاصرة؛ والثاني: إعجابه العميق بالفروسية التي اتصف بها أدباء وشعراء هذا القطر العربي، في ثورته الرائدة على الملكية عام 1948.لهذا عمد المؤلف إلى كتابة دراسة يذكر فيها أسماء ثمانية عشر شاعر من اليمن مع ذكر بعض نماذج من شعرهم نذكر منهم: "زيد الموشكي"، "الزبيري"، "أحمد الشامي"، "محمد عبده غانم"، "محمد سعيد برادة" وغيرهم؛ كما ذكر ستة أسماء من البراعم الواعدة كالشاعر "عبده عثمان"، سعيد الشيباني"، محمد أنعم غالب"، "أحمد الجابري"، "عبد الكريم العنسي"، "محمد الشرفي".وأعتمد في بحثه على مصدرين: مخطوط ومطبوع، فأما المخطوط فأغلبه مما نسخته يده من مخطوطات يحتفظ بها الناقد اليمني الشاعر "سعيد الشيباني" وفي مقدمتها أشعار "الموشكي" و"الحضراني" و"جرادة" و"إدريس جنبلة"…وأما المطبوع فقد كان بعضه أندر من المخطوط، وعلى سبيل المثال ديوان "صلاة في الجحيم" للشاعر الكبير "محمد الزبيري"؛ فهذا الديوان قد حجز في إحدى مطابع القاهرة ولم يظهر للنور، وقد كانت لدى الأستاذ اليمني "أحمد نعمان" ممثل اليمن في الجامعة العربية نسخة منه إستعان بها المؤلف؛ كما توصل إلى أغلب الدواوين المطبوعة لشعراء اليمن وشمالها وجنوبها: شراء، أو إهداء، كما توصل إلى بعضها إستعارة من الأساتذة الأصدقاء.