يعد هذا الكتاب دراسة متعمقة لمشكلات ست هى: الصفات والقرآن والخلق والمذهب الذري والعلية والإدارة الحرة, وبيان اتصال هذه المشكلات بتناول "فيلون" و"آباء الكنيسة" لها, وذلك من خلال ابتداع منهج فرضي استنباطي هو "منهج التخمين والتحقق" فى تأويل النص يعينه فى ذلك ارتباط ملحوظ بين معرفته الفلسفية والهائلة وبين جودة الحدس عنده.والكتاب يهت...
قراءة الكل
يعد هذا الكتاب دراسة متعمقة لمشكلات ست هى: الصفات والقرآن والخلق والمذهب الذري والعلية والإدارة الحرة, وبيان اتصال هذه المشكلات بتناول "فيلون" و"آباء الكنيسة" لها, وذلك من خلال ابتداع منهج فرضي استنباطي هو "منهج التخمين والتحقق" فى تأويل النص يعينه فى ذلك ارتباط ملحوظ بين معرفته الفلسفية والهائلة وبين جودة الحدس عنده.والكتاب يهتم كذلك برصد أصداء علم الكلام الإسلامي فى الفلسفة اليهودية وفى الفلسفة الغربية فى نهاية العصور الوسطى وبداية العصر الحديث. لم يدخر المؤلف جهداً فى الإلمام بكل ما يتصل بموضوع بحثه, كما حرص على أن تأتى دراسته نصية فرجع إلى النصوص فى مظانها فى لغات عدة: يونانية ولاتينية وعربية وعبرية, وقرأها قراءة واعية, وصوب الكثير مما يلزمه التصويب, وأخضعها بعد توثيقها لمنهج تحليل المضمون ولغيره من المناهج التحليل اللغوي, وقرأ النصوص قراءة جوانية كذلك, فلم يقنع منها بالوقوف عند سطح المعاني كدأب من يتسرعون فى إصدار الأحكام بدافع من الكسل أو الغرور بل تعمق لكي يظفر باللآلئ القصية الكامنة فى الأعماق.
