إنَ مفهوم المعرفة ليس بالمفهوم الجديد في عالم الإقتصاد والتربية، فالمعرفة رافقت الإنسان منذ بدأت الحياة، وانتقلت معه مرحلة فمرحلة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، مرافقة لاتساع مداركه وفهمه للحياة، غير أن الجديد اليوم هو حجم تأثيرها على الحياة الإقتصادية والإجتماعية وعلى نمط حياة الإنسان عموماً، وذلك بفضل الثورة العلمية والتكنولوجية ا...
قراءة الكل
إنَ مفهوم المعرفة ليس بالمفهوم الجديد في عالم الإقتصاد والتربية، فالمعرفة رافقت الإنسان منذ بدأت الحياة، وانتقلت معه مرحلة فمرحلة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، مرافقة لاتساع مداركه وفهمه للحياة، غير أن الجديد اليوم هو حجم تأثيرها على الحياة الإقتصادية والإجتماعية وعلى نمط حياة الإنسان عموماً، وذلك بفضل الثورة العلمية والتكنولوجية التي ضيقت المسافات واختزلتها بشكل لم يكن أي إنسان ليفكر فيه في الماضي، فقد شهد الربع الأخير من القرن الماضي، أعظم تغيير في خياة البشرية، بعد ظهور الزراعة والصناعة، وتمثل بالثورة العلمية والتقنية فائقة التطور في كل المجالات الإلكترونية والفيزيائية والبيولوجية وحتى الفضائية. وعليه نحن مطالبين بإلحاح شديد لأن يكون نهج التعليم لدينا يتوافق والإتجاهات العالمية المتقدمة مع الحرص على المنجزات والقيم الحضارية وتوظيفها لتنمية المعرفة والمهارات.لذلك يتوجه المؤلف أن هذا الكتاب لكل فئات العملية التعليمية- التعليمية مثلما هو موجه لأولياء أمور المتعلمين، وطلبة الجامعات، كما أنه موجه أيضاً لكل من يحملون هموم الأمة، ويسعون جاهدين لإحداث تطور نوعي متميز يليق بمكانة الأمة الحضارية والعقيدية والتاريخية.حيث يتضمن الكتاب عشرة فصول مرتبطة ببعضها لتكون منظومة بحثية لموضوع التنمية المعرفية- المهارية. تبدأ بالتخطيط، ثم انماط الإستراتيجيات، والكفايات والمعايير، والأنشطة التعليمية وتفريد التعليم والتعليم الذاتي، والوسائل والتقنيات التعليمية، وتوظيف تقنيات الحاسوب، والإشراف التربوي بأدواره التعزيزية، والتقويم، وأخيراً الجودة في التنمية المعرفية المهارية إستجابة لمتطلبات القرن 21.أن هذا الكتاب يمثل ثمرة خبرات ثلاثة عقود من الزمن (بدأت بثمانيات القرن الماضي وامتدت حيث نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين) اكتسبها ومارسها المؤلف في أعداد من يقومون بعمليتي التعليم والتعلم سواء كانوا صانعي قرار أو متخذيه، أو منفذين لنظام تربوي- تعليمي(قيادات تربوية- مؤسسات جامعية- مناهج- مشرفين- معلمين- متعلمين- طلبة دراسات عليا- متدربين). كما كتاب المؤلف المعنون (الأنشطة والمهارات التعليمية) المطبوع عام 2006م، قد أفاد المؤلف في مواضع عديدة.في الختام لا بد من الإشارة إلى كتابات الدكتور خليل حسن والتي وردت تحت عنوان (من مفكرة سفير عربي في اليابان في موقع إيلاف) وكانت تحمل رؤى تربوية حديثة، وكذلك كتابات الدكتور علي فخرو الطبيب والمربي وصاحب الخبرة الطويلة بأحوال الأمة. ثم ما نشره الدكتور أسامة جبريل عن التفكير ومهاراته، وبحوث الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن). والتي كان لها مواضع مهمة في هذا الكتاب.
