وفقًا لنظام عالمي جديد أحادي القطبية تقوده الولايات المتحدة، وتسعى إلى اقتلاع النظام العالمي السابق من جذوره، والتأسيس لنظام عالمي جديد تسوده أفكار، ومفاهيم العولمة، والتي تعني في مضمونها حرية مطلقة لانتقال الأفكار، والثقافات، ورؤوس الأموال، والخدمات، والأفراد عبر كل الحدود. وطرحت تلك الأفكار، والمفاهيم تساؤلات عديدة شديدة الأهم...
قراءة الكل
وفقًا لنظام عالمي جديد أحادي القطبية تقوده الولايات المتحدة، وتسعى إلى اقتلاع النظام العالمي السابق من جذوره، والتأسيس لنظام عالمي جديد تسوده أفكار، ومفاهيم العولمة، والتي تعني في مضمونها حرية مطلقة لانتقال الأفكار، والثقافات، ورؤوس الأموال، والخدمات، والأفراد عبر كل الحدود. وطرحت تلك الأفكار، والمفاهيم تساؤلات عديدة شديدة الأهمية حول دور الدولة، والهوية الوطنية، والانتماءات الإقليمية، وطبيعة العلاقات الدولية داخل الإقليم وعبر الإقليمية، ووسائل وأدوات تلك العلاقات ودور الدولة، ومؤسساتها مع ظهور منظمات المجتمع المدني الأهلية وتنامي علاقاتها، وتحركاتها خارج حدود الدولة.في هذا الإطار تأتي هذه الدراسة في محاولة للإجابة على العديد من تلك التساؤلات حول التعاون عبر الإقليمي، في النظام العالمي الجديد، وعن مكان مصر الدولة، ومؤسساتها، ومنظماتها الأهلية في هذا المجال. وأعدت هذه الدراسة باحثة متخصصة ومتميزة في هذا المجال هي د.نيللي كمال الأمير، من خلال دراسة تجربة عدد من المنظمات الإقليمية الآسيوية، وتعاونها الأوروبي، ومن مجالات التعاون عبر الإقليمي المتاحة بالنسبة لمصر على ضوء تلك التجربة.