اللياقة البدنية والصحية

يزود كتاب اللياقة البدنية والصحية الطالب الأكاديمي بأحدث المعلومات، ويجيب عن معظم تساؤلات القراء واستفساراتهم، وذلك من خلال توضيح مفهوم اللياقة البدنية وعناصرها والطرق المختلفة لتنميتها من خلال أنشطة بدنية يمكن ممارستها مدى الحياة بحيث تصبح أسلوب حياة، إضافة إلى الحديث عن موضوع التغذية ومكونات الغذاء، وأهميتها للنشاط البدني، وكذلك أنظمة إنتاج الطاقة في الجسم وكيفية المحافظة على الوزن أو زيادته أو انقاصه باستخدام معادلات الطاقة الثلاث وحساب السعرات الحرارية للأطعمة المتناولة يومياً. وتناول الكتاب موضوع التشوهات القوامية والتمرينات العلاجية، وكيفية الوقاية منها بالمحافظة على الجهاز العظمي والعضلي والعصبي والأجهزة الحيوية الداخلية سليمة وتعمل بأفضل وجه ممكن بالإضافة للاهتمام بالتغذية الصحيحة، وقد ذكر المؤلفان بعض التمرينات العلاجية لكل تشوه قوامي على حدة، والتي تساعد في تصحيح أوضاع القوام الخاطئة، كما أوضحا الإصابات المختلفة التي تصيب الرياضي والشخص العادي من حيث أنواعها وطرق الوقاية منها وأسبابها وكذلك طرق التشخيص من خلال معرفة أعراض كل إصابة على حدة، مع التوقف عند أكثر الإصابات شيوعاً لدى الرياضيين، وكذلك آلام أسفل الظهر والرقبة والتطرق إلى التمرينات الجيدة والمفيدة للجسم والتمرينات الضارة التي تؤذي الجسم. كما ناقش المؤلفان موضوعات التدخين وشرب الكحول وكذلك المنشطات والمخدرات وتأثيراتها الضارة على أجهزة الجسم المختلفة وعلى ممارسة النشاط الرياضي. هذا وتم إفراد فصل خاص بالرياضة وأهميتها لمريض السكري من خلال الإشارة إلى أعراض وأسباب ومضاعفات وطرق علاج مرض السكري مع التركيز على أهمية الرياضة للمرأة أثناء الحمل وبعد الولادة، مع تقديم برنامج للتمرينات وضعه الدكتور آرنولد كيجل الذي اهتم بالجهاز العضلي المهمل في جسم المرآة ووضع تمرينات لتقويته. ووضح هذا الكتاب أهمية الرياضة في الإسلام إذ أن الرجل والمرأة يمكنهما ممارسة الأنشطة الرياضية الغير ضارة بالجسم بشرط ستر العورة وعدم الاختلاط، وقد تمت الإشارة إلى الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الاهتمام بالجسم والروح معاً. وأخيراً تعرض المؤلفان لقضية عالمية معاصرة، وهي التعصب الرياضي والعنف والشغب الرياضي ومراحله وكذلك طرق الوقاية منه وعلاجه إضافة إلى سيكولوجية التعصب و مراحله. ويؤمل من هذا الكتاب بأسلوبه الجديد ومعلوماته القيّمة أن يكون مفيداً وقابلاً للتطبيق، وأن يكون ممتعاً لطلبتنا ويساهم في انخراطهم في أنشطة بدنية أو تعديل بعض عاداتهم الغذائية الخاطئة، وحافزاً لهم لتعديل أسلوب حياتهم وفقاً لما جاء في هذا الكتاب.