إن التشريع الإسلامي تشريع سماوي إنساني واقعي مثالي، مناسب للمختلفين والمتدابرين، وللأعداء والأصدقاء، فيه العدل والإنصاف، فيه الشمول، متجدد له من الثوابت ما يصدق عليه أنه عقلاني واقعي مثالي، وفيه من المتغيرات ما يمكن أن يحيط بكل ما ستجد مما يخطر بالعقل أو بالبال...وهو تشريع قام بـه تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابتـه رضوا...
قراءة الكل
إن التشريع الإسلامي تشريع سماوي إنساني واقعي مثالي، مناسب للمختلفين والمتدابرين، وللأعداء والأصدقاء، فيه العدل والإنصاف، فيه الشمول، متجدد له من الثوابت ما يصدق عليه أنه عقلاني واقعي مثالي، وفيه من المتغيرات ما يمكن أن يحيط بكل ما ستجد مما يخطر بالعقل أو بالبال...وهو تشريع قام بـه تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابتـه رضوان الله عليهم، وقد أنشأهم ورباهم معلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمهم مصـادر التشريـع وطرق الاجتهاد والقضاء ودربهم على عينه صلى الله عليه وسلم...وبرع علماء المسلمين في دقائق التشريع ووقائعه الماثلة والمفترضة فوُجد التشريع الإسلامي بمصادره الأصوليـة وقواعده الفقهية وفروعـه الفقهية.وكان التشريع الإسلامي ذا تغذية راجعة في عمل دؤوب تطبيقي في متغيراته بعد المحافظة على ثوابته فنسج التشريع ميزاناً صائغياً في صياغة الأحكام وتوثيقها وكل ما يتعلق بها... بدءاً من موطأ الإمام مالك ومدونته الشهيرة واللذان عما البلدان والآفاق مع إباء الإمام مالك رحمه الله تعالى أن تفرض آراؤه واجتهاداته على العالم الإسلامي قانوناً متبعاً فكان مدونته فقهاً متبعاً دون جمود وتشنج وتطرف وحيف... واستقرت المصطلحات الأصولية والفقهية فنشأت مصطلحات المصالح المرسلة والمصلحـة والمقاصـد والعلل والحكم وسعادة الإنسان وسعادة الدارين والعمل الصالح... وكل ذلك من القرآن منبثق ومن السنة مبين ومفسر…وكان الدكتور نمر أحمد السيد مصطفى صاحب قلم سيال وفكر وقاد ولحاظ أخاذ في بحور العلم عند علماء المقاصـد والقواعد الفقهيـة ليوضح هذه الكليات والقواعد توضيحاً منسقاً مقعداً موثقاً بالنص المعصوم من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليستند إلى أقوال الصحابة والتابعين وآراء الفقهاء واللاحقين من المعاصرين بمنهج موضوعي استقرائي تحليلي استنتاجي نقـدي.