حقوق الإنسان الديموقراطية، اللاطائفية، العروبة، دولة المؤسسات والقانون.عناوين كبرى التزم بها جوزف مغيزل وكرس لها نصف قرن من حياته، من أول سنة جامعية في كلية الحقوق حتى الرمق الأخير حين كان متجهاً لتسلم مهامه في وزارة البيئة.خمسون سنة لم يبد خلالها مرهقاً أو عابساً، أو خائباً أو متشائماً، بل بدا في كل حين، في الحرب أو في السلم، ع...
قراءة الكل
حقوق الإنسان الديموقراطية، اللاطائفية، العروبة، دولة المؤسسات والقانون.عناوين كبرى التزم بها جوزف مغيزل وكرس لها نصف قرن من حياته، من أول سنة جامعية في كلية الحقوق حتى الرمق الأخير حين كان متجهاً لتسلم مهامه في وزارة البيئة.خمسون سنة لم يبد خلالها مرهقاً أو عابساً، أو خائباً أو متشائماً، بل بدا في كل حين، في الحرب أو في السلم، على المنابر أو في التظاهرات، في الدفاع أو في المطالبة، هادئاً، متفائلاً، آملاً، لا يحد من رجائه بالإنسان، وبلبنان أرضاً للإنسان، أي إخفاق أو تراجع أو نكسة.ولم يكن جوزف مغيزل يعتبر نفسه ضحية أو مناضلاً لاهثاً، بل مواطناً ملتزماً، منجذباً بارتياح وصفاء نحو مثل عليا عاش من أجلها.غاية هذه السيرة عرض هذا النضال المستمر الهادئ، الحازم، العقلاني.حياة جميلة ومثيرة، كوعد موفى به. هي حياته نهدي هذا الكتاب إلى شابات لبنان وشبابه، كي نقول لهم أن ثمة آباء لهم سعوا إلى أن يكون لبنان موطناً للإنسان وأنه علينا أن نكمل الطريق فالتغيير لا يحصل إلا على مدى تاريخي، والأمل والتضامن والنفس الطويل والمثابرة والمنهجية من مقوماته.فلشباب لبنان وشاباته نهدي سيرة هذا الشاب الدائم، سيرة حياة تضيء خطاهم.