"تطريز الكساء" كتاب في موضوع جديد، لم يؤلف فيه كتاب مفرد، والأصل فيه أن ابن الجوزي عقد فصلاً قصيراً في كتابه (المدهش) في هذا الموضوع، ذكر فيه خمسة عشر اسماً مما يسمى به الرجل والمرأة، وإن كان مراده من تأليفه إضافة ما تيسر له من أخبار طريفة، واشعار مستحسنة، عملاً رائعاً قد يخص فيه الشخص المسمَى أو أباه، أو أمه أو ولده، مع ذكر لمع...
قراءة الكل
"تطريز الكساء" كتاب في موضوع جديد، لم يؤلف فيه كتاب مفرد، والأصل فيه أن ابن الجوزي عقد فصلاً قصيراً في كتابه (المدهش) في هذا الموضوع، ذكر فيه خمسة عشر اسماً مما يسمى به الرجل والمرأة، وإن كان مراده من تأليفه إضافة ما تيسر له من أخبار طريفة، واشعار مستحسنة، عملاً رائعاً قد يخص فيه الشخص المسمَى أو أباه، أو أمه أو ولده، مع ذكر لمعنى كل اسم.وبناءً على ما تقدم يجمع كتاب تطريز الكساء بين الإمتاع والفائدة سنكتشف حين قراءته أن امرأة اسمها (جعفر) وأن قسماً من الأسامي قد يسمى بها الرجال والنساء معاً نحو: جوهر، وجويرية، وجمرة، وجعدة، وحبيب، وطبيعة، وعبدة، وطلحة، وهند. وأن قسماً من الأسامي قل أن يسمى بها الرجال والنساء معاً نحو: جعفر، وعائشة، وعبادة، وياسر. وهذا التساوي بين أسامي الرجال والنساء غير مقصور على العرب وحدهم.علة ما يخبرنا الكاتب –بل هو موجود عند الأمم الخرى كالإنجليز، والفرنسيين، والاسبانيين، وقد أثبت الكتاب بعضاً من أساميهم.وفي الكتاب لا يقتصر الموضوع على العصور القديمة، بل ألحق الكاتب فصلاً في الأسماء المتساوية بين الرجال والنساء في عصرنا الحديث مثل: صباح، وإنعام، وعطية، وتيسير، وحكمت وغيرها. وقد رأى الكاتب أيضاً من خلال هذا الجمع ان بعض الأسامي كبشر، وصباح، وصدقة، كانت تطلق في العصور القديمة على أسامي الذكور دون الإناث، في حين أنها غلبت على أسامي الإناث في عصورنا الحديثة.هذا، وقد حوى الكتاب تعريف بصاحب كل اسم وعمله وبلده مع نبذة عن حياته سواء أكان من العصور القديمة أم من العصور الحديثة مع الشرح وبيان المصدر، فاغنى وأمتع.