بخط يده، وبقلم رفيع بالكاد يُقرؤ، كتب الكاهن هذه السطور في الصفحة الأخيرة من الكتاب:"كنت لم أزل في كردستان، حين تناهت إلىّ أقاويل تخبر عن لجوء الملا زعفران إلى قشتاليا، واستقراره في بلدة صغيرة منها، وهناك تزوّج امرأة من نسائها، ولا يعلم ما إذا كانت صارت على دينه، أم أنه صار على دينها، أم بقي كل منهما على دين أسلافه، ولكنه أنجب م...
قراءة الكل
بخط يده، وبقلم رفيع بالكاد يُقرؤ، كتب الكاهن هذه السطور في الصفحة الأخيرة من الكتاب:"كنت لم أزل في كردستان، حين تناهت إلىّ أقاويل تخبر عن لجوء الملا زعفران إلى قشتاليا، واستقراره في بلدة صغيرة منها، وهناك تزوّج امرأة من نسائها، ولا يعلم ما إذا كانت صارت على دينه، أم أنه صار على دينها، أم بقي كل منهما على دين أسلافه، ولكنه أنجب منها أولاداً كثيرين انتشروا في أصقاع متباعدة، وأخذوا يفعلون ما كان أبوهم يفعل، فينشرون دعوته، ويروّجون لأقواله، ويصدرون فتاوي في شؤون الدنيا والآخرة.