"هنا وجه أخر للحُب, وثوبٌ أبهى للحياة, وثورة تُقام اولاً وأخيراً على الذات." هكذا تبدأ الكاتبة ندى غريب مقدمة كتابها "نَاديتُك باسمي".وكأن للكاتبة قضية إنسان, ومشروع محبة وفكر ثائر وقلب خيالي يؤمن بما لا نراه لكن نشعُر به ونمضي نحوه. في حين تجدها عاشقة مُتيمة حالمة, كما في قصيدة "إمتنان" وساعة تجدها ثائرة من أجل وطن كما في قصيدة...
قراءة الكل
"هنا وجه أخر للحُب, وثوبٌ أبهى للحياة, وثورة تُقام اولاً وأخيراً على الذات." هكذا تبدأ الكاتبة ندى غريب مقدمة كتابها "نَاديتُك باسمي".وكأن للكاتبة قضية إنسان, ومشروع محبة وفكر ثائر وقلب خيالي يؤمن بما لا نراه لكن نشعُر به ونمضي نحوه. في حين تجدها عاشقة مُتيمة حالمة, كما في قصيدة "إمتنان" وساعة تجدها ثائرة من أجل وطن كما في قصيدة "إحذر" وكأنها تُغني مُهددة ومستعدة لمواجهة الموت بصدرٍ رحب. أما في قصيدتها التي تحمل عنوان الكِتاب, فهي تؤكد أن وجع الإنسانية واحد ومشترك حيث تقول: "ما هو الا شرخٌ, لجرحٍ قديم, قِدم الأبجدية وقِدم القارات..." وتُشير الى أهمية الشعور بالأخر الذي نظنه غريب عنا أو عدوٌ لنا فتقول: "أخبريه أن تجاهلهم لوجودنا, لا يُلغي المشكلة, بل يزيد من تضخم الورم, وتفشيه في كامل الجسد وفي تراب الأرض - التراب يزحف كما الدم -كُلما دارت بنا قوانين السماء والزمان".يحوي الكتاب على خواطر مجموعة تحت عناوين رئيسية, أبرزها: "لا بد من الرحيل", "وجوه الوحدة" و "كوكب من حُب". فيها تنثر الكاتبة زهورها من حدائق الفكر والقلب والنفس والروح والجنون والمحبة, وكأنها تُحاول أن تُحاكي قلب كل قارىء بجملة, بكلمة, بنغم يُلامس قلبه ووجدانه أو رُبما يُنير بصيرته ويكشف عن حقيقة تود الكاتبة مُشاركتها للوصول الى عقله فيعي ويفهم.