أضحى الاهتمام بعلم الآثار اليوم أبلغ وأكثر انتشارا مما كان عليه في أي وقت مضى، بل وأضحى هواة هذا العلم يلاحقون المتخصصين في دراساته وبحوثه. ونذكر على سبيل المثال ميشيل فنترنيس الذي فك رموز الكتابة المينوية الغامضة، مع أنه كان بالمهنة مهندساً معمارياً. ولا نذهب بعيداً، فليونارد كوتريل، الذي بدأ شغفه بالآثار في سن الثانية عشر، هو ...
قراءة الكل
أضحى الاهتمام بعلم الآثار اليوم أبلغ وأكثر انتشارا مما كان عليه في أي وقت مضى، بل وأضحى هواة هذا العلم يلاحقون المتخصصين في دراساته وبحوثه. ونذكر على سبيل المثال ميشيل فنترنيس الذي فك رموز الكتابة المينوية الغامضة، مع أنه كان بالمهنة مهندساً معمارياً. ولا نذهب بعيداً، فليونارد كوتريل، الذي بدأ شغفه بالآثار في سن الثانية عشر، هو الذي أشرف على إخراج هذه الموسوعة التي بين أيدينا، وهي أول موسوعة عامة خصصت بتمامها لهذا العلم (مع أنه ليس من للمتخصصين في الآثار).وقد اختارت الموضوعات كما تشبع أقصى اهتمامات القارىء غير المتخصص بما تشمل من بيانات كاملة عن كل الاكتشافات الشهيرة، مثل كنوز توت عنج آمون، وملفات البحر الميت، وكشوفات وولى في أور، وطبقات المدن المتعاقبة في أريحا، ومهزلة بلتدوان، كما وعالجت مواد الموسوعة مختلف الحضارات العالمية وقصص الاكتشافات المثيرة فضلاً عن شخصيات رواد علم الآثار وتعريف دقيق لأهم المصطلحات العلمية في ذلك الميدان وتحوى الموسوعة ست عشرة لوحة ملونة ومائة وستون صورة بالأبيض والأسود.ومؤلفو هذه الموسوعة هم القادة متخصصين في موضوعاتهم ممن كان لهم الفضل في القيام بأعمال جديدة في المعارف الأثرية، وقدموا معلومات أصلية مبتكرة، كما قدموا أيضاً تعريفات مفيدة دقيقة للاصطلاحات العلمية التي يرغب القارىء في معرفتها وتفهمها كلما أراد أن يتابع موضوعاً معيناً بدراسة أوفى وأبعد.