إن الراصد لواقع أمة المسلمين اليوم لا يعرف وجه اليقين ما إذا كانت هذه الأمة جادة في البحث لها عن دور فاعل يخرج بها من صفوف دول العالم الثالث المتخلف المفعول به دائماً، أم إنها اكتفت بهذا الانكماش والانبطاح طوال هذه القرون .. ترى هل لم يبقى لنا من أمل إلا في زمن آخر وعلى يد جيل آخر؟ لقد أصبح المسلمون رقيق العصر وإن تمتعوا باستقلا...
قراءة الكل
إن الراصد لواقع أمة المسلمين اليوم لا يعرف وجه اليقين ما إذا كانت هذه الأمة جادة في البحث لها عن دور فاعل يخرج بها من صفوف دول العالم الثالث المتخلف المفعول به دائماً، أم إنها اكتفت بهذا الانكماش والانبطاح طوال هذه القرون .. ترى هل لم يبقى لنا من أمل إلا في زمن آخر وعلى يد جيل آخر؟ لقد أصبح المسلمون رقيق العصر وإن تمتعوا باستقلال صوري.ألا ترون عدلاً أن نكون نحن العبيد وهم السادة، هم المنتصرون ونحن المنهزمون، هم الأعزة ونحن الأذلة إذ مددنا لذلك أعناقنا وهيأنا ظهورنا للركوب فامتطانا كل راكب. وسيبقى الحال على ما هو عليه حتى إشعار آخر. وعلة هذا الهوان هو اعتقال العقل المسلم الذي تم على ثلاثة محاور هي: التعليم والتدين والسلطة. وهذا هو موضوع كتابنا الذي بين يديك