كان الخروج للصيد في عصر سلاطين المماليك (نزهة الملوك وقناعة الصعلوك) فالصعلوك- مثلاً- كان (يخرج من منزله وقد ترك أطفاله جياعاً يتصارخون إلى الصحراء بكلبه)؛ فيرجع وقد حصل لهم (ما يقوتهم، وربما يحصل أكثر من ذلك) بمعنى أن اقتناص الحيوان الوحشي وأخذه (برميه من البر والبحر- ويسمى اقتناصاً-) كان عند بعض الناس- حتى عصر سلاطين المماليك-...
قراءة الكل
كان الخروج للصيد في عصر سلاطين المماليك (نزهة الملوك وقناعة الصعلوك) فالصعلوك- مثلاً- كان (يخرج من منزله وقد ترك أطفاله جياعاً يتصارخون إلى الصحراء بكلبه)؛ فيرجع وقد حصل لهم (ما يقوتهم، وربما يحصل أكثر من ذلك) بمعنى أن اقتناص الحيوان الوحشي وأخذه (برميه من البر والبحر- ويسمى اقتناصاً-) كان عند بعض الناس- حتى عصر سلاطين المماليك- من بين سبل تحصيل الرزق وكسبه، أما الملوك، فقد اختصت بالصيد؛ لكونها قد رأت فيه: (التنزه- من طول المقام بالمدينة- إلى البر والصخر، وتنسم الهواء ونظر الفضاء، وصحة الهواء)، والرياضة، ورأت فيه أيضاً: التدرب على الفروسية، والتمرن على الصبر في السفر، والجوع والعطش، والتقوى على شدة التعب، وتمرين (النفوس على اكتساب التأييد، وحصول المسرة بكل ظفر جديد)، وهذه الرياضة هي ما نجد كثير من تفاصيلها وصورها في عصر سلاطين المماليك بهذا الكتاب.