في كتابه هذا يناقش الدكتور مهنا يوسف حداد كيف أصبح مفهوم الديانة وبخاصة في الأنثروبولوجيا مرتبطاً بمفهوم الحضارة حيث أن كل حضارة تمتلك مفاهيمها الدينية الخاصة. ولأن الديانة ظاهرة مستقلة عن ظاهرة الحضارة والمجتمع يمر المؤلف بالدراسة والتحليل على جميع الديانات السماوية وتطورها حتى عند الشعوب التي لم تسمع لا بالمسيحية، ولا بالديانا...
قراءة الكل
في كتابه هذا يناقش الدكتور مهنا يوسف حداد كيف أصبح مفهوم الديانة وبخاصة في الأنثروبولوجيا مرتبطاً بمفهوم الحضارة حيث أن كل حضارة تمتلك مفاهيمها الدينية الخاصة. ولأن الديانة ظاهرة مستقلة عن ظاهرة الحضارة والمجتمع يمر المؤلف بالدراسة والتحليل على جميع الديانات السماوية وتطورها حتى عند الشعوب التي لم تسمع لا بالمسيحية، ولا بالديانات السماوية الأخرى بهدف اكتشاف محتوى مفهو الديانة وكيف بدأت.وفي هذا المجال يركز المؤلف هنا على دور الدارس في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا) حول الديانة وهنا يصبح السؤال المحوري هو: كيف بدأت وتطورت الديانة؟، ومن هو الإنسان؟ وما هي الجماعة البشرية التي أدرسها، وما هي معتقداتها، وكيف تتداخل هذه المعتقدات في حياته اليومية وتؤثر على سلوكات الناس في ذلك المجتمع، سواء كان ذلك المجتمع محلياً أو وطنياً أو قومياً، وكيف تؤثر هذه المعتقدات في السلوك الإجتماعي والإقتصادي لذلك المجتمع؟ وكيف تدخل هذه المعتقدات في التنشئة الإجتماعية والثقافية لأفراد مجتمع ما لتشكل في النهاية شخصية الفرد والجماعة في المجتمع بغض النظر عن نوع الديانة ...إنقسمت الدراسة إلى عشرة محاور تناولت: "الإنثروبولوجيا والديانة" ، "الحضارة والديانة" ، "دراسة الديانة في القرن التاسع عشر" ، " بعض الأساطير البدائية" ، "أوائل العمل الأنثروبولوجي" ، "الشامانية" ، " المدرسة التاريخية ودراسة الديانة" ، "الأنثروبولوجيا الدينية في فرنسا" ، "الدراسات الفرنسية المتعلقة بالديانة" ، وأخيراً "دراسة الديانة بين البنيوية والوظيفية".