التفسير العلمي للقرآن الكريم

لا تزال إشكالية العلاقة بين العلم والدين تثير الكثير من الجدل منذ بدء الحياة على هذه الأرض وإلى اليوم، فالعلم له أدواته (البحث العلمي)، والدين له نصوصه المقدسة (الكتب السماوية)، ويبقى البرهان هو المخاض الصعب، لأنه يتطلب وعياً حاذقاً وفكراً وقاداً يوائم بين العلم والإيمان من دون أن يلغي أحدهما الآخر. وهو ما يفعله الدكتور منير العلي في كتابه الموسوم بـ «التفسير العلمي للقرآن الكريم وحوار الإيمان والعلم» الذي استغرقت كتابته له أكثر من ستّ سنوات من الجهد البحثي وبطبعتين متطابقتين عربية وإنجليزية "Al-Ali, Muneer (2013). A Scientific Tafsir of Qur’anic Verses; Interplay of Faith and Science. South Carolina: Create Space Publishing"، متوخياً شمولية الفائدة منه؛ فهو بحث موسوعي أصيل وشامل ومحدّث طبقاً لآخر ما توصل إليه العلم والفلسفة وفلسفة العلم في المواضيع التي تطرقت إليها الآيات القرآنية قيد البحث... والهدف إيجاد علاقة بناءة وإيجابية بين الدين والعلم لها أهميتها في حياة البشر من دون التبشير لدين بذاته، ولا التطرق إلى مواضيع ذات طبيعة دينية بحتة، ولكن الغرض كما يقول المؤلف "هو الترويج لفكرة الإيمان بالله تحت راية أيّ دين وإعلاء كلمته عز وجل. ولكن قد تظهر حقيقة الإسلام النقية من خلال قراءة الكتاب بنظرة متفحصة ومتجردة، وبنبذ الفهم والتفسير الخاطئ للإسلام والقرآن من قبل المسلمين وغير المسلمين على السواء". وأضاف "... لقد حاولت إيجاد أجوبة لما حرت وحار به الباحثون قبلي بما جاء في الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم، وكذلك البحث عن مجمل خطة موحدة في تفسير جميع الخلق للدلالة على وحدانية الخالق سبحانه، وكذلك على كماله (...)". عندما ننتهي من قراءة كتاب «التفسير العلمي للقرآن الكريم» سنكتشف حقيقةً غفلنا عنها وهي: "سبق القرآن العلم، وأكد العلم ما جاء في القرآن". محتويات الكتاب: 1- المقدمة، 2- العلم والفلسفة والدين، 3- مفاهيم دينية، 4- الحكمة الإلهية، 5- خلق الكون، 6- الألغاز السماوية، 7- خلق الإنسان وبقية المخلوقات، 8- الخلق والتطور، 9- النبات، 10- بقاء المخلوقات وانقراضها، 11- الزمن، 12- دور الضوء والكربون، 13- ظواهر ومفاهيم، 14- أحداث تاريخية، 15- الهدى والضلال، 16- يوم القيامة، 17- علامات قيام الساعة وأخيراً: ملحق الصور.