ونابليون بونابارت -صاحب هذه الكلمات- واحد من العظماء، رفعه بعض محبيه والمعجبين به إلى مستوى يحجب كل عظيم وسقط به شانئوه رلى دركة لا ينحط دونها الأفاقون والمجرمون. وسواء أوقفنا إلى جانب هؤلاء أو أولئك، أو توسطنا بينهما ؛ فإننا لا نستطيع أن ننكر عليه عظمته، ولا أن نزحزحه عن منصبه في سجل الخالدين.ولقد درست الثورة الفرنسية الكبري ون...
قراءة الكل
ونابليون بونابارت -صاحب هذه الكلمات- واحد من العظماء، رفعه بعض محبيه والمعجبين به إلى مستوى يحجب كل عظيم وسقط به شانئوه رلى دركة لا ينحط دونها الأفاقون والمجرمون. وسواء أوقفنا إلى جانب هؤلاء أو أولئك، أو توسطنا بينهما ؛ فإننا لا نستطيع أن ننكر عليه عظمته، ولا أن نزحزحه عن منصبه في سجل الخالدين.ولقد درست الثورة الفرنسية الكبري ونابليون معها، دراسة وتعمق، لأعرف كيف استطاع هذا الشاب الكورسيكي الطموح، ركوب الموجة في جو المصطخب الدامي، والوصول إلى الحكم، وتتويج نفسه امبراطورا، لا على فرنسا وحدها، بل حتى على أوربا بأجمعها تقريبا، ينصب ملوكا ويعزل ملوكا، ويجتاح بلاداً وشعوبا متباينة، ويأمر فيطاع ....!!فهل كانت عظمته نتاج عبقريته الخاصة؟ أو الظروف التي أوجدته؟ أو ضعف الذين حوله من خصوم وأصدقاء؟!