ينعم العالم الغربي بعامة والولايات المتحدة بخاصة بمرحلة تعتبر ذروة في الازدهار العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ما وصلها قبلها أي من البلدان أو المجتمعات الإنسانية .. فهم في العلوم الطبيعية والتكنولوجيا وصلوا إلى مراحل متقدمة .. فتمكنوا بها ومن خلالها من غزو الفضاء وإقامة المحطات الفضائية.. وفي هذه المحطات يجرون التجارب العلمية الت...
قراءة الكل
ينعم العالم الغربي بعامة والولايات المتحدة بخاصة بمرحلة تعتبر ذروة في الازدهار العلمي والتكنولوجي والاقتصادي ما وصلها قبلها أي من البلدان أو المجتمعات الإنسانية .. فهم في العلوم الطبيعية والتكنولوجيا وصلوا إلى مراحل متقدمة .. فتمكنوا بها ومن خلالها من غزو الفضاء وإقامة المحطات الفضائية.. وفي هذه المحطات يجرون التجارب العلمية التي لا يستطيعون القيام بها على سطح الأرض .. ومنها بدأوا يخططون لينطلقوا إلى الكواكب الأخرى دراسةً وغزواً .. وهم في العلوم الطبيعية وصلوا إلى كشف أنواع جديدة من الجراثيم والفيروسات التي تسبب الأمراض والأوبئة لم تكن معروفة لديهم في السابق .. بل ومن المستحيل معرفتها دون الوسائل والأدوات والتقنيات العلمية التي وصل إليها العلم الحديث .. فبها عرف الداء .. وبها كشف الدواء .. وفي العلوم الهندسية والفيزيائية تم اكتشاف آليات الحوسبة .. ليبنى أعظم واخطر جهاز عرفه الإنسان طيلة فترة وجوده على هذه المعمورة.. ألا وهو الحاسوب .. ليدخل وبسرعة أتاحتها امكاناته الهائلة في جميع العمليات العلمية والحياتية البسيطة منها والمركبة.. فها هو يدخل في عالم المال والتجارة .. وفي الاتصال والزراعة .. وفي التربية والصناعة .. وحتى في الممارسات العبثية واللاأخلاقية.. ليطور جميع هذه الميادين ويتطور معها .. فسبحان الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم .. ولا ضرورة للتفصيل هنا في الآثار التي ترتبت على إدخال الحاسوب في الأنشطة العلمية والحياتية المختلفة .. فما تسرب منها على قلته إلى بلادنا أحدث تحولات هائلة في حياتنا.. وما لم يتسرب ما زال أكثر واكبر مما ندرك .. فتكفينا صورة عن ذلك مدى الازدهار العلمي والتكنولوجي الذي تنعم به الولايات المتحدة الأمريكية قائدة الغرب النصراني في هذا المجال.