مصطفى عثمان ليس قبطاناً يشق عباب البحار وحسب، بل هو شاعر يفتح درب الإبداع إلى القصيدة. هذه القصيدة التي يدخلها مصطفى عثمان متنقلاً بين المرافىء والمدن قبطاناً لا يشق له غبار، فهو على المنعطف الآخر رقيق الحاشية ملتزماً في شعره بالقضايا الوطنية والحياة التي لا ترحم الضعفاء، وهو إذ يقود سفينة الشعر عبر البحار الهائجة لا بد أن يصل ب...
قراءة الكل
مصطفى عثمان ليس قبطاناً يشق عباب البحار وحسب، بل هو شاعر يفتح درب الإبداع إلى القصيدة. هذه القصيدة التي يدخلها مصطفى عثمان متنقلاً بين المرافىء والمدن قبطاناً لا يشق له غبار، فهو على المنعطف الآخر رقيق الحاشية ملتزماً في شعره بالقضايا الوطنية والحياة التي لا ترحم الضعفاء، وهو إذ يقود سفينة الشعر عبر البحار الهائجة لا بد أن يصل بسلام... فالبوصلة البحرية تشبه بوصلة الشعر ... كلتاهما تصل إلى الحقيقة ومصطفى عثمان الشاعر بدماثته يشبه الشعراء الكبار. فما من شيء يغنيه عن الشعر الذي هو المآل الأخير رغم العواصف والأمطار وارتفاع المعنى. وهذا الديوان الذي بين أيدينا يعبر تعبيراً صادقاً عن التماذج بين الأمواج الصاخبة ومعركة الحياة. شعر من عمق النفس بعاطفة شاعر يرى كيف الأحداث خذلت هذه الأمة، ولكنه، بالشعر يستنهض الإنسان في بقية من أمل.