مرة أخرى مصطفى ذكري في " دار شرقيات " برواية جديدة " الخوف يأكل الروح " بعد روايته " هراء متاهة قوطية " .. سخرية عاليه ، ومأساوية لا حدود لها .يتحدث " ذكري " عن جورج زوج مدام نانا الفنان التشكيلي قائلاً : وهنالك شيء طريف بين الكلب وصاحبه ، شيء مشترك ، هذا العرج الخفيف في الساق اليمنى الذي يجعل مؤخرة الكلب - أثناء سيره - ترتفع قل...
قراءة الكل
مرة أخرى مصطفى ذكري في " دار شرقيات " برواية جديدة " الخوف يأكل الروح " بعد روايته " هراء متاهة قوطية " .. سخرية عاليه ، ومأساوية لا حدود لها .يتحدث " ذكري " عن جورج زوج مدام نانا الفنان التشكيلي قائلاً : وهنالك شيء طريف بين الكلب وصاحبه ، شيء مشترك ، هذا العرج الخفيف في الساق اليمنى الذي يجعل مؤخرة الكلب - أثناء سيره - ترتفع قليلاً في الهواء بطريقة غريبة ، وتكاد تكون مضحكة ، وكذا جورج الذي يعرج بنفس الساق اليمنى ، ويرفع مؤخرته أثناء سيره في الهواء . من يرى الكلب وصاحبه في الصباح الباكر - حيث يكون الشارع هادئاً - يفكر ويقول كيف تزامن العرج في الكلب وصاحبه . أليس الصواب أن الحب الشديد بينهما هو الذي جعل العاهة تفاحة غضة يقتسمها حبيبان؟ في الرواية يتوقف الراوي عن الحكي ، ويناقش القارئ في أشياء متعلقة بالكتابة ذاتها ، بالمباشر والغامض ، بالمرح والمأساوي ، بالتافه والجاد ، بالغائب و الحاضر ، أشياء ربما كان المحرك الأساسي للكتابة .