من هذه الكوة الشائكة، كُوّة علوم وفنون تجميع المهم والنافع، وتنسيقهما وتقديمهما لمزيد من الناس، بالقالب المناسب، تحاول "الموسوعة التاريخية الجغرافية" عبر كل اجزائها، أن تحتل مكانا لها في المكتبة العربية. فترى إلى القارئ على أنه الإنسان اللاهث وراء عصره ميزته ليست السرعة فحسب، ولا حتى السرعة القصوى الخاطفة، بل السرعة المنفجرة بأه...
قراءة الكل
من هذه الكوة الشائكة، كُوّة علوم وفنون تجميع المهم والنافع، وتنسيقهما وتقديمهما لمزيد من الناس، بالقالب المناسب، تحاول "الموسوعة التاريخية الجغرافية" عبر كل اجزائها، أن تحتل مكانا لها في المكتبة العربية. فترى إلى القارئ على أنه الإنسان اللاهث وراء عصره ميزته ليست السرعة فحسب، ولا حتى السرعة القصوى الخاطفة، بل السرعة المنفجرة بأهم المؤثرات على الكيان الإنساني، أي بالمعلومات ووسائل توصيلها. فتكاد لحظة واحدة تحتوي زمانا بكامله، ويكاد حيز مكاني واحد يُراكم فوقه الأرض كلها وفضاء بعد فضاء. فماذا تُراها تكون وظيفة ذلك الجسم الميكروسكوبي، تلك الجُزيئة الإلكترونية، الحاملة عشرات ملايين المعلومات، غير الضغط المنفجر في داخل كل إنسان والمتناثر في وجه كل الناس، وظيفة "قنبلة ذرية"، من نوع آخر، موضوع قيد التداول، ولا شئ يدل حتى الآن أن أغراض هذه "القنبلة" المعلوماتية إنما هي أغراض انسانية بالمعنى الحقيقي للكلمة.