مسرحية شعرية، تستلهم التاريخ، بأفراحه وأتراحه، ففي تدبر التاريخ عبر، يستعيد المؤلف حروب الإفرنج بكوارثها التي أهلكت العباد، منذ انطلاقها عندما حض البابا أوريان الثاني الأوربيين على حرب المسلمين وتخليص الكنيسة الشرقية من ربقتهم والأراضي المقدسة من سيطرتهم، مقابل غفران لكل من يشارك في هذه الحرب، ومع حملة بطرس الناسك على المدن الإس...
قراءة الكل
مسرحية شعرية، تستلهم التاريخ، بأفراحه وأتراحه، ففي تدبر التاريخ عبر، يستعيد المؤلف حروب الإفرنج بكوارثها التي أهلكت العباد، منذ انطلاقها عندما حض البابا أوريان الثاني الأوربيين على حرب المسلمين وتخليص الكنيسة الشرقية من ربقتهم والأراضي المقدسة من سيطرتهم، مقابل غفران لكل من يشارك في هذه الحرب، ومع حملة بطرس الناسك على المدن الإسلامية التي فشت فيها الخلافات المذهبية واشتدّ التناحر بين المسلمين ثم تتالت الحملات، بقيادة بوهمند إلى ديموند وجودفري وتانكرايد وكونراد ولويس السابع وبلدوين.. الخ ، على بلاد المسلمين قاصدة القدس، والخلفاء والسلاطين المسلمين لاهين عابثين، إلا نور الدين الزنكي الذي جمع قادته ووزرائه وحثهم على التحضير للوقوف في وجه الصليبيين، مستعينين بالعلم والمحبة ومحاربة الفقر حتى تقوى الجبهة الداخلية فيتحقق النصر، وتستمر مع أسد الدين الذي أصبح وزير الخليفة، ومهد لظهور صلاح الدين الذي استنهض الهمم للثائر للأقصى. بلغة شعرية راقية يستعرض لنا الشاعر المعارك والمجادلات والتحضيرات والحوارات، ليقدم لنا صورة بانورامية عن كيف تم تحرير الأقصى.