لكل أمة أعلامها الذين بهم تزهو وتفخر وعظماؤها الذين بذكراهم تخطر وتختال ؛ لأنهم خلدوا أمتهم برائع أفعالهم وحميد سيرتهم، وصفحات تاريخنا ملأى بما يرفع الهامات ويسمو بأمجادنا فقد حفلت تلك الصفحات الناصعة بآداب وعلوم خدمت الإنسانية، وحضارة شادها أسلافنا الذين ندين لهم بالفضل . وهذه دراسة لحياة واحد من هؤلاء الأمجاد الذين كان لهم فضل...
قراءة الكل
لكل أمة أعلامها الذين بهم تزهو وتفخر وعظماؤها الذين بذكراهم تخطر وتختال ؛ لأنهم خلدوا أمتهم برائع أفعالهم وحميد سيرتهم، وصفحات تاريخنا ملأى بما يرفع الهامات ويسمو بأمجادنا فقد حفلت تلك الصفحات الناصعة بآداب وعلوم خدمت الإنسانية، وحضارة شادها أسلافنا الذين ندين لهم بالفضل . وهذه دراسة لحياة واحد من هؤلاء الأمجاد الذين كان لهم فضل حفظ سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ألا وهو الإمام مسلم بن الحجاج أحد أعلام الحديث وصاحب ثاني كتابين صحيحين بعد كتاب الله تعالى، حيث تناولت تلك الدراسة حياة هذا الإمام العظيم وعقد دراسة موجزة لتطور تدوين الحديث النبوي منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصر الإمام مسلم متتبعة الخطوات التي سار فيها هذا التدوين، إلى أن وصل إلى عصر الإمام مسلم الذي تتبعت الدراسة منهجه وأسلوبه في اختيار الحديث الصحيح فجمع الكتاب ما تشتت من أخبار الإمام مسلم وما تبعثر عن صحيحه .