إن هذا الكتاب المرسوم بــ "أبناء الإمام في مصر والشام" لنسابة عصره بأنساب آل البيت النبوي السيد الشريف أبو معمر يحيى بن محمد بن القاسم بن محمد بن إبراهيم طباطا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن الإمام "علي بن أبي طالب" و"فاطمة الزهراء" رضي الله عنهم أجمعين، وكان من فضلاء الحسنيين من أهل بغداد، شاعر...
قراءة الكل
إن هذا الكتاب المرسوم بــ "أبناء الإمام في مصر والشام" لنسابة عصره بأنساب آل البيت النبوي السيد الشريف أبو معمر يحيى بن محمد بن القاسم بن محمد بن إبراهيم طباطا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن الإمام "علي بن أبي طالب" و"فاطمة الزهراء" رضي الله عنهم أجمعين، وكان من فضلاء الحسنيين من أهل بغداد، شاعراً أديباً، فضلاً على كونه نساباً محيطاً بأنساب آل البيت، توفي سنة تسع وتسعين ومائة هجرية.وإن إهتمام المؤلف بنشر هذا الكتاب والإعتناء به وتشجيره كان لعدة أهداف: أولها: قيمته العلمية ومنزلته التاريخية لما احتواه من أنساب آل البيت النبوي، ثانيها: لأهمية هذا الكتاب المخطوط لابن طباطبا قام ابن صدقة الحلبي الوراق، ثالثها: حققه العالم المعروف بالنزاهة والصدق والإهتمام بأنساب آل البيت محمد السفاريني وهو: أبو العون محمد شمس الدين بن أحمد بن سالم بن سليمان النابلسي، رابعها: نقله وحققه وعلق عليه محمد بن نصار إبراهيم المقدسي بعدما ذكر إلى ما انتهى إليه ابن صدقة الورّاق، وبعدما أضاف إليه في الحواشي ما وجده في أوراق محمد السفاريني، وما أطلع عليه في تنقلاته، وذكر أنه كان الإنتهاء منه سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف.ولكون هذا الكتاب ألف في نهاية المائة الثانية من الهجرة النبوية المباركة، فهو بحق يعتبر من أحد المصادر المتقدمة لهذه الحقبة التاريخية التي اقتبس منها نسابة آل البيت لضبط أنسابهم على تطاول الأيام وحفظ وإضافة تفاصيلها في كل أوان؛ ويعتبر هذا الكتاب الجوهرة الثانية في العِقد الماسي لأنساب آل البيت النبوي وسيتبعه كتب أخرى ليكتمل هذا العِقد.