تكمن أهمية هذا البحث في أن الرضا كشعور نفسي يتصل بالفرد في مناحٍ كثيرة؛ فيرتبط برزقه، سواء في المال أو البنين، أو الدخل أو الأعمال، كذا يرتبط بما ينزل بالعبد من رخاء وعطاء، أو شدة ومنع، أو ابتلاءات ومصائب وأمراض؛ بل إنه ليرتبط بما يوهب للفرد حتى في خَلْقِهِ وشكله وجنسه ولونه، وأعضائه وسلامتها؛ وقوته وضعفه؛ وغناه وفقره، إلى آخر ه...
قراءة الكل
تكمن أهمية هذا البحث في أن الرضا كشعور نفسي يتصل بالفرد في مناحٍ كثيرة؛ فيرتبط برزقه، سواء في المال أو البنين، أو الدخل أو الأعمال، كذا يرتبط بما ينزل بالعبد من رخاء وعطاء، أو شدة ومنع، أو ابتلاءات ومصائب وأمراض؛ بل إنه ليرتبط بما يوهب للفرد حتى في خَلْقِهِ وشكله وجنسه ولونه، وأعضائه وسلامتها؛ وقوته وضعفه؛ وغناه وفقره، إلى آخر هذه المعطيات والمناشط العديدة، التي تحوط الفرد ويسعى بها أو لها. وعليه فبرغم كون الرضا لدى البعض مقامًا للخاصة، إلا أن مظَلَّته تتسع بدرجة أو بأخرى للجميع، كلٌّ على قدر حظه منه، ينعم ببرده وظله، أو تلسعه سياط السخط، وتلهبه ألسنة نيران الغضب.