شيراز

..أخيرا وجد (يحيى) مايسليه فى هذا الزمن..فى المساء جاءت العربة لتقلهم إلى قصر الملك..جلس جوارهم دون أن يشعروا به.لو أن أستاذه معه الآن لأصابته الفرحة بشلل نصفىكان القصر يعج بالمدعوين الذين يتراقصون على أنغام الموسيقى ،يرتدى..بعضهم تلك الأقنعة التى كنا نراها فى الأفلام القديمةتخيل (ليلى مراد) وهى تقول (أنا قلبى دليلى ..قالى هاتحبى ) بينما (أنور..وجدى) ينظر لها من خلف قناعه:أخرجه من خيالاته صوت جهور يصيح(جلالة الملك فاروق ملك مصر والسودان)..توقف العازفونسارع الحضور بتكوين صفان متقابلان سار بينهما الملك بتؤدة وكبرياء..ثم أشار بيده أن يستكملا الحفلة وتعالت الموسيقى من جديد:اتجه (يحيى) نحوه وقال ضاحكا..ملك مصرأهو ياناس) وصفعه على قفاه لكن يده مرت خلاله كسراب)