تعتبر الانتخابات البرلمانية عام 2005 بمثابة لحظة فارقة في الحياة السياسية في مصر، فقد أعقبها الانتخابات الرئاسية في البلاد، كما توصف - نظريًا - بأنها حدث فيها أكبر قدر من الحرية الانتخابية وسط سيطرة وهيمنة الحزب الحاكم على كافة مقاعد البرلمانات السابقة بأسلوب سلطوي إرغامي استخدمت فيه الدولة كافة أجهزتها الأمنية القمعية، ففي هذه ...
قراءة الكل
تعتبر الانتخابات البرلمانية عام 2005 بمثابة لحظة فارقة في الحياة السياسية في مصر، فقد أعقبها الانتخابات الرئاسية في البلاد، كما توصف - نظريًا - بأنها حدث فيها أكبر قدر من الحرية الانتخابية وسط سيطرة وهيمنة الحزب الحاكم على كافة مقاعد البرلمانات السابقة بأسلوب سلطوي إرغامي استخدمت فيه الدولة كافة أجهزتها الأمنية القمعية، ففي هذه الانتخابات لأول مرة تفوز المعارضة الدينية وعلى رأسها "حركة الإخوان المسلمين" بثمان وثمانين مقعدًا من إجمالي ترشيحات 150 عضوًا متنافسًا من الجماعة، في الوقت الذي لم يفز فيه سوى 145 عضوًا من جانب الحزب الوطني الحاكم من إجمالي 444 عضوًا مرشحًا أي قرابة ثلث المجلس فقط.. وفي هذا البحث يحلل الكاتب أسباب هذه الظاهرة الانتخابية ومدى تأثيرها على الحياة السياسية في مصر في السنوات التالية لتلك الانتخابات.