المرأة موضوع هذه الصفحات, وحرية المرأة وقسيمها في الإنسانية- الرجل- هو هدفها وصولًا إلى شخصية عربية غير فصامية، ومن ثم إلى مجتمع تتضافر ذواته جميعا في آليات منسجمة ومتناغمة لصناعة مستقبل أفضل، وذلك في إطار ثقافة نقدية، مختلفة واختلافية معا في نسق واحد، تسترجع لتراجع، وتستعيد لتسائل وتمتحن، ولا تتالى على ماضيها، فهو- بشكل أو بآخر...
قراءة الكل
المرأة موضوع هذه الصفحات, وحرية المرأة وقسيمها في الإنسانية- الرجل- هو هدفها وصولًا إلى شخصية عربية غير فصامية، ومن ثم إلى مجتمع تتضافر ذواته جميعا في آليات منسجمة ومتناغمة لصناعة مستقبل أفضل، وذلك في إطار ثقافة نقدية، مختلفة واختلافية معا في نسق واحد، تسترجع لتراجع، وتستعيد لتسائل وتمتحن، ولا تتالى على ماضيها، فهو- بشكل أو بآخر- يسكنها، بل تسلط عليه مستقبلها، أو حلمها به ، لصصياغة خطاب يتوسط فلسفتها النقدية بين حدى التطرف: الأفراط والتفريط. هكذا ثقافة قادرة على استخضار المغيب واستنطاق المسكوت عنه ، فكما " لاحرج في الدين" لا محرم (تابو) على العلم والفكر. وهكذا ثقافة- كذلك- لن تولى القشور اهتماما، كما لن تخدعها الأقنعة عما تزيف من وجوه، إذ تصلب أداة استفهامها الواعية على الأصول دون الفروع، والكليات دون الجزئيات. وفي هذا الصدد، فلا تبدو قضية المرأة أن تتعلم، فقد تعلمت، ولا أن تعمل فقد عملت، إنما القضية في القاعدة الإجتماعية- الدينية والثقافية والاقتصادية فضلا عن اللغوية.