إن السؤال الذي تطرحه هذه الدراسة هو: لماذا ارتبط الإسلام في جنوب شرقي آسيا بارتفاع معدلات التنمية والنمو الإقتصادي، والانفتاح على الاقتصاد العالمي، والاندماج الإيجابي في عملية العولمة؟ ولماذا ارتبط في مرحلة لاحقة بعملية تحول ديمقراطي لا يوجد خلاف حول استقرارها واستدامتها، وبدرجات منخفضة من العنف؟ هذا فضلاً عن علاقات إثنية وعرقية...
قراءة الكل
إن السؤال الذي تطرحه هذه الدراسة هو: لماذا ارتبط الإسلام في جنوب شرقي آسيا بارتفاع معدلات التنمية والنمو الإقتصادي، والانفتاح على الاقتصاد العالمي، والاندماج الإيجابي في عملية العولمة؟ ولماذا ارتبط في مرحلة لاحقة بعملية تحول ديمقراطي لا يوجد خلاف حول استقرارها واستدامتها، وبدرجات منخفضة من العنف؟ هذا فضلاً عن علاقات إثنية وعرقية سلمية؟ وذلك على العكس من الحالة العربية والشرق أوسطية التي لازال يسيطر عليها الجمود بأشكاله المختلفة، السياسية والإقتصادية والإجتماعية؟إن تلك الدراسة تحاول أن تضع بعض النقاط الهامة على الحروف، فيما يتعلق بالتوجهات الإسلامية السائدة في آسيا، والتي ترتبط بطابع تنموي إقتصادي وديمقراطية معقولة وانفتاح على العالم، وتعامل مرن مع المشكلات المتعلقة بالحركات الإسلامية والتعددية العرقية، مع تفسيرات محددة لنشاة العنف في تلك المناطق، فلعل ذلك يمثل مدخلاً لفهم ما يدور حولنا في الشرق الأوسط.