نبذة النيل والفرات:لقد مرت البشرية خلال محطات تاريخية محددة، تركت كل مرحلة بصمات واضحة على مسيرتها منذ آلاف السنين، فإذا كانت اكتشاف الكتابة والطباعة، والكهرباء، والثورة الصناعية، والثورة التكنولوجية... الخ محطات سابقة، فالمحطة التي يحياها المجتمع المعاصر اليوم هي ثورة المعلومات والاتصالات. وهذه الثورة لها أبعادها التكنولوجية وا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:لقد مرت البشرية خلال محطات تاريخية محددة، تركت كل مرحلة بصمات واضحة على مسيرتها منذ آلاف السنين، فإذا كانت اكتشاف الكتابة والطباعة، والكهرباء، والثورة الصناعية، والثورة التكنولوجية... الخ محطات سابقة، فالمحطة التي يحياها المجتمع المعاصر اليوم هي ثورة المعلومات والاتصالات. وهذه الثورة لها أبعادها التكنولوجية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية التي غيرت ولا زالت تغير الكثير من جوانب البناء الاجتماعي للمجتمع المعاصر المتقدم منه والنامي. ومن ثم نتج عن هذه الثورة الجديدة عدد من الظواهر الاجتماعية والتكنولوجية كظاهرة "العولمة" وظاهرة "الأقمار الصناعية" وظاهرة "الإنترنت" وغيرها.ولقد حاول الباحث الدكتور "محمد علي البدوي" "دراسات سوسيو-إعلامية" أن يقدم لمحة بسيطة لبعض الدراسات الإعلامية من منظور سوسيولوجي، فالدراسة الأولى عن "سوسيولوجية الاتصال والإعلام"، وهي عبارة عن رصد سريع لمسيرة الاتصال الإنساني باعتباره من أقدم الظواهر الاجتماعية على الإطلاق، فمنذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو في عملية اتصال مستمر ومتطور مع غير من البشر من ناحية والبيئة المحيطة من ناحية أخرى. وتشتمل هذه الدراسة على عدة نقاط أساسية كتعريف الاتصال والإعلام، ونشأة وتطور عمليات الاتصال وطبيعتها وخصائصها فضلاً عن الإشارة إلى أهم وظائف الاتصال وأساليبه ونماذجه المختلفة ومعوقاته الأساسية.أما الدراسة الثانية عن "التحليل السوسيولوجي للإعلان"، فلا شك أن "الإعلان" ظاهرة اجتماعية عرفتها الحضارات القديمة والحديثة، وتزامنت هذه الظاهرة مع ظهور أنماط مختلفة من الاتصال الإنساني واتخذت أشكالاً مختلفة عبر تطور المجتمعات الإنسانية. وجدير بالذكر أن الإعلان قد اتخذ شكلاً معقداً في العصر الحالي مع بداية ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية، وأصبح يمثل صناعة متخصصة تتطلب المزيد من الدراسة المتعمقة. وما سعت إليه هذه الدراسة هو استعراض تعريف الإعلان وخصائصه ونشأته وتطوره وأهدافه ووظائفه وأنواعه مع الإشارة إلى كيفية إدارة الإعلان الناجح.أما الدراسة الثالثة فهي عن "صورة المرأة في الإعلام العربي"، لا جدال أن مسيرة الإعلام العربي في النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين قد أحدثت صورة مشوهة للمرأة العربية، فالمرأة في الإعلام إما تقليدية تابعة للرجل وعاجزة عن اتخاذ القرار، أو امرأة عصرية متحررة أخلاقياً، أو امرأة أنثى لا هم لها سوى الاهتمام بمظهرها الخارجي وأناقتها وجمالها. وتشتمل هذه الدراسة على صورة المرأة في المجلات النسائية والإذاعة والسينما، والتلفزيون، وأخيراً صورة المرأة في الإعلان تلك الصورة التي استغلت جسد المرأة دون عقلها مما أدى إلى انحطاط وابتزال هذه الصورة.وجاءت الدراسة الرابعة عن دور "الأدب في الاتصال الإنساني"، وتشتمل هذه الدراسة على تعريف الأدب ودوره في الاتصال الإنساني واتجاهاته الأساسية والجذور التاريخية لعلاقة الأدب بالاتصال الإنساني عند كثير من المفكرين الاجتماعيين مركزاً على دور الأديب في عملية الاتصال وموقفه من قضايا المجتمع المعاصر.أما الدراسة الخامسة أحدث ظواهر الاتصال والإعلام وهي ظاهرة "الإنترنت" تلك الظاهرة التي أحدثت تغيراً ملموساً في كثير من جوانب الحياة الأخلاقية والاجتماعية والعلمية، بعضها إيجابي والآخر سلبي وتشتمل هذه الدراسة على تعريف الإنترنت ونشأته وتطوره ومجالاته الأساسية وآثاره الإيجابية والسلبية على أفراد المجتمع المعاصر.أما الدراسة السادسة عن الإعلام العربي وقضايا المجتمع المعاصر (رؤية نقدية). وتشتمل هذه الدراسة على عدة محاور أساسية لمحور التعليم والأسرة والصحة والبيئة والإعلام مشيراً إلى إيجابيات وسلبيات هذه المحاور مع وضع رؤية مستقبلية للنهوض ومعالجة السلبيات.