كان المتاح من الإطار النظري في علم الاجتماع، هو التجربة الأوروبية، التي تركز على إرساء دعائم المجتمع الوطني في أوروبا، منذ نشأة علم الاجتماع على يد رواده الأوائل، أمثال أوجست كونت وأميل دوركايم، ثم تأتي التجربة الأمريكية في نشأة علم الاجتماع، التي تركز على دراسة ديناميات الجماعات الاجتماعية والمقاييس السوسيومترية الكمية. وتأتي ب...
قراءة الكل
كان المتاح من الإطار النظري في علم الاجتماع، هو التجربة الأوروبية، التي تركز على إرساء دعائم المجتمع الوطني في أوروبا، منذ نشأة علم الاجتماع على يد رواده الأوائل، أمثال أوجست كونت وأميل دوركايم، ثم تأتي التجربة الأمريكية في نشأة علم الاجتماع، التي تركز على دراسة ديناميات الجماعات الاجتماعية والمقاييس السوسيومترية الكمية. وتأتي بعد ذلك محاولات بعض الكتاب الأفارقة لصياغة تجربة أفريقية لعلم الاجتماع، منطلقة من أعمال العلامة ابن خلدون.ولكن هذه المحاولات الأخيرة، لم تجد العناية الدراسية الكافية لتوضيح أسسها وركائزها الفكرية، مما استدعى من الباحث أن يبذل جهدا لإظهار هذه التجربة الأفريقية، لدراسة التجمعات الأفريقية، التي تعبر عن الظواهر الاجتماعية في أفريقيا بصورة واقعية.