عادة ما يختلف الناس في إدراكهم الثوابت بسبب غياب المثابة المشيرة إليها والدلالة الداله عليها . والإمام الحسين (ع) ممن تجب أن تعرفه البشرية على حقيقته فضلاً عن الأمة , وأنها قد ضيعت الدلالة المشيرة عليه رغم وضوحه فقد ضيعت الحسين إماماً ولذلك قتلوه . الدلالة التي تشير إلى حقيقة الحسين هو جده المصطفى يوم كان يصدع مبيناً بقوله " حسي...
قراءة الكل
عادة ما يختلف الناس في إدراكهم الثوابت بسبب غياب المثابة المشيرة إليها والدلالة الداله عليها . والإمام الحسين (ع) ممن تجب أن تعرفه البشرية على حقيقته فضلاً عن الأمة , وأنها قد ضيعت الدلالة المشيرة عليه رغم وضوحه فقد ضيعت الحسين إماماً ولذلك قتلوه . الدلالة التي تشير إلى حقيقة الحسين هو جده المصطفى يوم كان يصدع مبيناً بقوله " حسين مني وأنا من حسين " . فهو من جده وجده رسول الله الامين منه لحماً ودماً , عقيدة وفكراً , قولاً وفعلاً , منطقاً ومنطلقاً , لذلك قتلوا الرسول في الحسين فرفعوا رأس النبوة على الرمح بكربلاء وداست حوافر خيولهم جسد الرسالة بعد أن ذبحوا مستودع أسرار الوحي فيه . من هنا كانت الأرض ومن عليها وعلى رأسها الأمة مسؤلة عن الحسين (ع) في أن تحتضنه في أحداقها وتسكنه القلوب ... فتاهت يوم فرطت في الحسين , وضاعت يوم ضيعت الحسين (ع) . ولذلك كان الكتاب .....