قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم رحمه الله عن تميم الداري رضي الله عنه. فمن هذا المنطلق أختاه الكريمة أهمس في أذنيك وأذكرك بالله تعالى من باب قوله سبحانه ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55] وأدعوك لطاعته ...
قراءة الكل
قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواه مسلم رحمه الله عن تميم الداري رضي الله عنه. فمن هذا المنطلق أختاه الكريمة أهمس في أذنيك وأذكرك بالله تعالى من باب قوله سبحانه ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55] وأدعوك لطاعته والامتثال لأمره سبحانه الذي خلقك وكرمك ورزقك وعافاك وأسبغ عليك نعمه الظاهرة والباطنة. فهذه رسالة إليك من أخ ناصح أمين أدعوك فيها إلى فرض من الفرائض وواجب من الواجبات التي أوجبها الله عليك كالصلاة والزكاة والصيام والحج وأرجو أن تعي ما فيها من ترغيب أو ترهيب أو وعد ووعيد باقتناع وقناعة قلبية وعقلية لما فيها من الأدلة الشرعية من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وأن تقرأيها بعين رائدة إلى الخير تحبه وتسعى إليه وتهدف إلى الوصول لإرضاء الله عز وجل ، فقد بسطت فيها بعضا من الأدلة الشرعية على وجوب الحجاب الشرعي و بعضا من الفوائد والأمور التي لابد أن تكون في الاعتبار وخاطبت فيها عقلك بأسلوب بناء مهذب، والله أسأل أن يهدينا وإياك إلى سواء السبيل وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.