هذه الرسالة تَحْمِل بَيْنَ طَيَّاتِهِا النِّدَاءَاتِ الإلَهِيَّة للمؤمنين فى القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِن خَلْفِهِ تنزيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيد، قالُ ابنِ مَسْعُود رضى الله عنه (إذا سَمِعْتُم ﴿ يا أيُّها الذِينَ ءامَنُوا ﴾ فَارْعَوْها أسْمَاعَكُم فإنَّما هُوَ أَمْرٌ تَأْتَمِرُونَ بِهِ أَوْ نَهْىُ...
قراءة الكل
هذه الرسالة تَحْمِل بَيْنَ طَيَّاتِهِا النِّدَاءَاتِ الإلَهِيَّة للمؤمنين فى القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِن خَلْفِهِ تنزيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيد، قالُ ابنِ مَسْعُود رضى الله عنه (إذا سَمِعْتُم ﴿ يا أيُّها الذِينَ ءامَنُوا ﴾ فَارْعَوْها أسْمَاعَكُم فإنَّما هُوَ أَمْرٌ تَأْتَمِرُونَ بِهِ أَوْ نَهْىُ تَنْتَهُونَ عَنْهُ) وقد آثر الكاتب جَمَعْ النِّداءات الإلَهِيَّة للمُؤْمِنينَ فى القُرْآنِ الكَريم وقُامْ بتفسيرها واسْتِخْراجِ الفَوَائد والأحْكامِ الفقهية مِنها، مُسْتَعِيناً بِأقْوال المُفَسِّرينَ والفُقَهاء وأهْل اللُّغَة حيث أن هذا الجانب جانب مفيد نافع جامِع لِنِدَاءَاتِ رَبِّ العالَمِين التى تَحْمِلُ الكَثيرَمِن الأوامِر والنَّوَاهِى فى القرآن الكريم. واعتمد الكاتب في تفسيره على التفسير التحليلىّ المَنهجىّ من القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية وأقوال السلف رحمهم الله تعالى، وكانت طريقة تعتمد على حَصَرْ آيات النداءات ثُمَّ ترَتّيَبْها بِدءاً من أول نداء إلهى حسب ترتيب المصحف الشريف، ثم قُامْ بالتعريف اللُّغَوِىّ لِغَريب مُفْرَدات الآية، وإذا كان هناك وَجْه مِن وُجُوه القِراءاتِ المُتواتِرَة ذكره، مع ذْكُرُ أقوال المُفَسِّرِينَ فيها بما يُجَلِّى المراد، واستخراج الأحكام الفقهية في الآية موضع التفسير وما فيها من فوائد ومسائل وأحكام.