الكتاب والسنة هما مِيزانا الأقوال والأعمال والاعتقادات، فما وافقهما فهو ما يُرْضِى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وما خالَفَهما فهو ما يسخطه سبحانه وتعالى، ولقد جاءت الشريعة الإسلامية التى هى دين الإسلام بيضاء نقية، تَحْمِل العَدْلَ والوَسَطِيَة فى كل شئ، ولقد دعا الإسلامُ الحَنِيف إلى عبادة الله وحده، واتِّباع الصِّراط المُسْتَقيم الذى ل...
قراءة الكل
الكتاب والسنة هما مِيزانا الأقوال والأعمال والاعتقادات، فما وافقهما فهو ما يُرْضِى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وما خالَفَهما فهو ما يسخطه سبحانه وتعالى، ولقد جاءت الشريعة الإسلامية التى هى دين الإسلام بيضاء نقية، تَحْمِل العَدْلَ والوَسَطِيَة فى كل شئ، ولقد دعا الإسلامُ الحَنِيف إلى عبادة الله وحده، واتِّباع الصِّراط المُسْتَقيم الذى لا اعوجاج فيه ولا الْتِباس، وهذا ما تظاهرت به الأدلة من الكِتاب والسُّنَّة، ومَن حادَ عن هذا الصراط فقد حاد عن مَنْهَج الله تعالى، وما ضَلَّ عَبْدٌ ولا فِرْقَة ولا جَماعة؛ إلا بعد ما حادَتْ عن منهج الله القَوِيم وصِراطه المستقيم، ومن هؤلاء (الشِّيعَة) تلك الفرقة التى ضَلَّتْ فى العقائد، والعبادات، والمعاملات، وغير ذلك، وما حُكِمَ عليها بذلك إلا بَعْدَ ما عُرِضَتْ على كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولِعِظَمِ خَطَر وضلال تلك الفرقة، كان هذا البحث الذى سميته (الشيعة فى ميزان الشريعة) ولا أزعم أنى قد أتَيْتُ بكل ما هُم عليه مِن المُخالَفات؛ ولَكِن هى إشارات ولَمَحات تُبَيِّن ابتِداءً ما هُم عليه من ضلال، واللهَ تعالى أسألُ أن يُبَصِّرَ كُلَّ مَن قرأه بِضلال هذه الفرقة الضَّالَّة التى خالفت أهل السنة والجماعة، قَوْلاً، وَعَمَلاً، واعْتِقاداً، وأسأله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه تعالى وأن يجعله فى مِيزان الحَسَنات يوم القيامة يوم لا يَنفع مالٌ ولا بَنُونَ إلا مَن أتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم، وَصَلَّى اللهُ على نبينا محمد وعلى آلِه وَصحبه وسَلَّمَ وآخِرُ دَعْوانا أنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ.