عرف الإنسان البحر منذ القدم فسخره لخدمته، وكان دائم التطلع لمعرفة ما وراء البحار، كانت نتيجة لذلك محاولات عديدة للوصول إلى الهدف المنشود وبكل الوسائل المتيسرة آنذاك؛ ومع الحاجة اليومية ونشوء وتطور المراكب تواصلت الحاجة لإطلاق مسميات على ما صنعته وابتدعته يد الإنسان لخدمته في البحر، وازدادت المصطلحات البحرية، واتسعت بمرور الزمن م...
قراءة الكل
عرف الإنسان البحر منذ القدم فسخره لخدمته، وكان دائم التطلع لمعرفة ما وراء البحار، كانت نتيجة لذلك محاولات عديدة للوصول إلى الهدف المنشود وبكل الوسائل المتيسرة آنذاك؛ ومع الحاجة اليومية ونشوء وتطور المراكب تواصلت الحاجة لإطلاق مسميات على ما صنعته وابتدعته يد الإنسان لخدمته في البحر، وازدادت المصطلحات البحرية، واتسعت بمرور الزمن مع تطور صناعة المراكب والسفن، بل كان ملازمة لها وحتى وقتنا الحاضر مما نتج عن ذلك العديد من الكلمات الجديدة والمصطلحات البحرية التي قد زال بعضها واندثر نتيجة للتطور وبرزت مكانها مجموعة جديدة أخرى وانطلاقاً من كل ما تقدم ونتيجة للتطور والتوسع الكبيرين الذين طرآ على البحرية العراقية، ولافتقار المكتبة العراقية والعربية لقاموس بحري تخصصي يجمع ذلك، فقد رأى المعجم "محمد جواد علي" أنه من الواجب إعداد قاموس (إنكليزى/عربي) يتحدث عن المصطلحات البحرية، فكان هذا القاموس البحري الذي بين أيدينا والذي يحتوي على عدد كبير من المصطلحات المتعارف عليها بين البحارة والقباطنة والمتخصصين في الأكاديميات البحرية، كما أضاف المُعجّم الكثير من الملاحق العامة للقاموس طمعاً بالفائدة. كما وفصل في الملحق الكثير من الأمور، فعزل التعاريف البحرية عن التعاريف التجارية وعن تعاريف الاتزان والمختصرات الدولية، بحيث أن من يبحث عن كلمة ولا يجدها في القاموس قد يجدها في إحدى هذه الملاحق التي لا غنى عنها لكل دارس.