نبذة النيل والفرات:في هذا الكتاب يعثر القارىء على بغيته، ويجد ما يحتاج إليه من معرفة خصائص الحياة الروحية والطريق إلى الله في التصوف الإسلامي والمعرفة الصوفية معرفة ذوقية شيقة كشقية إلهامية باطنية ترد على القلب مباشرة دون إعمال العقل ودون استخدام الحواس وهي معرفة خاصة فردية ونشاط روحي خاص بكل صوفي وهذا ما اشتهر به صوفية مدرسة بغ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:في هذا الكتاب يعثر القارىء على بغيته، ويجد ما يحتاج إليه من معرفة خصائص الحياة الروحية والطريق إلى الله في التصوف الإسلامي والمعرفة الصوفية معرفة ذوقية شيقة كشقية إلهامية باطنية ترد على القلب مباشرة دون إعمال العقل ودون استخدام الحواس وهي معرفة خاصة فردية ونشاط روحي خاص بكل صوفي وهذا ما اشتهر به صوفية مدرسة بغداد.وهذا الكتاب يضيف إلى المكتبة العربية الإسلامية معرفة جديدة في أهم فروع الفكر الإسلامي يتناول المؤلف في الباب الأول منزلة التصوف كعلم في الفكر الإسلامي بمقارنته مع الفقه وموقف الصوفية ومؤرخي التصوف من التصوف كعلم إذ يؤكد الدكتور جلال شرف في الفصل الأول أن هذا العلم وقد بني قواعده على أصول صحيحة وقواعد معفية من الكتاب والسنة وأن علمهم مشتق من الصفاء وهي سمة خاصة بالصوفية دون غيرهم من طوائف المسلمين وكم طريقة خاصة في العبادة وأصل هذه الطريقة عي العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها.كما يشير المؤلف إلى مظاهر الحياة الروحية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وآثارها النفسية مروراً بسلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان والبراء بن مالك فضلاً عن تناوله لخصائص الحياة الروحية في عهد الصحابة والتابعين ومظاهرها النفسية.ثم يتناول في الباب الثاني صوفية مدرسة بغداد وأهم مؤسسيها أب هاشم الزاهد ومنصور بن عمار والسقطي مروراً بأبي الحسين النوري وأبي سعيد الخراز وانتهاءً بأبي القاسم الجنيد والحلاج وأبي بكر الكتاني والشلبي.