يمكن قراءة هذا الديوان/النص على أكثر من مستوى ووفق أكثر من قراءة. يمكن قراءته كفصل لمرحلة من سيرة ذاتية فاصلة في حياة الشاعر المؤلف، يمكن قراءته كرؤية وجودية، يمكن قراءته سياسياً وخاصة فيما يتعلق بقضية الهوية أو بقضية المهاجرين حيث وجع فقدان الوطن وارتباك الانتماء ومرارة أن تصبح بضع أوراق سوطاً يجلد روح الإنسان يومياً، يمكن قراء...
قراءة الكل
يمكن قراءة هذا الديوان/النص على أكثر من مستوى ووفق أكثر من قراءة. يمكن قراءته كفصل لمرحلة من سيرة ذاتية فاصلة في حياة الشاعر المؤلف، يمكن قراءته كرؤية وجودية، يمكن قراءته سياسياً وخاصة فيما يتعلق بقضية الهوية أو بقضية المهاجرين حيث وجع فقدان الوطن وارتباك الانتماء ومرارة أن تصبح بضع أوراق سوطاً يجلد روح الإنسان يومياً، يمكن قراءته اجتماعياً عبر هذه التقاطعات العاطفية بين عدة أجيال في العائلة الواحدة، يمكن قراءته نفسياً حيث هذه الإشكاليات الذهنية المتشابكة بين الهوية العامة والهوية الخاصة، بين الداخلي الذاتي والخارجي العام.. يمكن قراءته بصوت عال، يمكن قراءته بصمت.. بل حتى يمكن الاستماع إليه.. إلى صمته وإلى موسيقاه دون التفكير في المدلولات، كما يمكن الاستماع إلى البوح الداخلي الحميم فيه دون الاستماع إلى موسيقاه، أي إلى تلقيه بمثابة إنصات إلى تداعيات الحوار الداخلي لإنسان يواجه ذاته بصدق.. وبالتأكيد فإن القراءة الموحدة لكل نسيج هذه القراءة سيجعل من تأمل مجموعة هذا الثراء في بانوراما واحدة، مسألة غاية في الروعة وأمراً سبيهاً بتأمل مقطع مزدحم ومنسجم ومتنوع من مقاطع الحياة.. وفي كل الأحوال وكيفما كانت القراءة فعليها أن تكون جادة أمام هذا الجهد الشعري الجاد.محسن الرملي