موضوع كبير وشائك بين الغرب العلماني والشرق الإسلامي، حول قِيَم المنافسة بين الأمم والحضارات، والصراع بين الدول والحكومات. وقد كانت هذه القضايا وما يماثلها تسترعي انتباهي بإلحاح حينما كنت أعمل على تأليف كتابي (ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب)، حيث موضوع منافسة المؤسسات الإسلامية الخيرية الدولية ودوافع حصارها المتجدد باسترا...
قراءة الكل
موضوع كبير وشائك بين الغرب العلماني والشرق الإسلامي، حول قِيَم المنافسة بين الأمم والحضارات، والصراع بين الدول والحكومات. وقد كانت هذه القضايا وما يماثلها تسترعي انتباهي بإلحاح حينما كنت أعمل على تأليف كتابي (ضحايا بريئة للحرب العالمية على الإرهاب)، حيث موضوع منافسة المؤسسات الإسلامية الخيرية الدولية ودوافع حصارها المتجدد باستراتيجيةٍ غربيةٍ بعيدة المدى وطويلة الأجل.وتتأكد أهمية الكتابة العلمية عن المنافسة والصراع في المشرق الإسلامي بعد أن أصبح الإسلام رقماً مهمَّاً في المعادلات الدولية وفي ظل تزايد التدخل الدولي في سيادة الشعوب العربية والإسلامية وخياراتها وحرياتها، بل وأعمالها الخيرية الإنسانية، ومن خلال صمت كثيرٍ من الحكومات الغربية تجاه ما يجري في العالم العربي والإسلامي من انتهاك شبه مُنظَّم لحقوق الإنسان وكرامته، بل إن الغرب بممارساته المتسمة بالتعصب تجاوز الصمت إلى الدعم المكشوف لبعض الحكومات والانقلابات كما في مصر وليبيا وتونس، أو إلى اللعب المفضوح باستغلال التباينات الدينية والعرقية كما في الحالتين العراقية والسورية الفاضحتين، وكذلك اليمن وغيرها، بالرغم من الضحايا الكبيرة والكثيرة لتلك النظم الاستبدادية الأمر الذي شكَّك في كثير من القيم الأخلاقية للدول الغربية الكُبرى، كالعدالة والحرية والحقوق التي تتشدق بها تلك الدول!كما تأكد للباحث أهمية الكتابة في هذا الموضوع حيث انكشاف الواقع العالمي تجاه أحداث الصراع والحروب وما يصحبه من احتضار لمصداقية المنظومة الدولية ومنظماتها الأممية وهيئاتها الأمنية والإنسانية مع فشلٍ كبيرٍ في آلياتها، وأحداث العالم العربي والإسلامي خير شاهدٍ على ذلك.وتتأكد أهمية هذا الموضوع الشائك بين الغرب والإسلام، حيث مستجدات الصراع وأدواته الوظيفية تتزايد بصورة مخيفة، فجديد المعطيات السياسية بداية من عام 2013م كشفت عن العلاقة المعلنة والتحالف غير الأخلاقي بين الغرب من جهة، وإيران (الشيعية الصفوية) من جهة أخرى، ولذلك فإن المقصود بالإسلام في العنوان هو (السُّنِّي) تحديداً الذي عليه غالبية أمة الإسلام، حيث الكتلة السُّنِّية تمثل نسبة 85% من مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو 1,4 مليار نسمة عام 2014م.