تفتقر المكتبة العربية عموما، والعراقية خصوصا، إلى كتب معتمدة فى موضوع الخيول، ويعد كتاب "الخيل العراب" للمرحوم قدري الأرضروملي من أهم ما كتب قبل كتاب د. محمد النجيفي "الخيل العراقية العراب"، والفرق بين الاثنين أن المرحوم الأرضروملي اعتمد على معلوماته الشخصية- وهى معلومات غزيرة دون شك- وسرد بعض الروايات دون فحص أو تمحيص، فوقع فى ...
قراءة الكل
تفتقر المكتبة العربية عموما، والعراقية خصوصا، إلى كتب معتمدة فى موضوع الخيول، ويعد كتاب "الخيل العراب" للمرحوم قدري الأرضروملي من أهم ما كتب قبل كتاب د. محمد النجيفي "الخيل العراقية العراب"، والفرق بين الاثنين أن المرحوم الأرضروملي اعتمد على معلوماته الشخصية- وهى معلومات غزيرة دون شك- وسرد بعض الروايات دون فحص أو تمحيص، فوقع فى أخطاء كبيرة تتعلق بأصول الخيول العراقية، بينما اعتمد د. النجيفي على أسلوب علمي فى مناقشة بعض الروايات، وسعى إلى جمع الكثير من المعلومات من أصحاب الخبرة.كما أن د.النجيفي سعى إلى جميع المعلومات عن خيول العراق بأجمعها، فاهتم بمرابط الخيول فى مختلف مناطق العراق.ناهيك عن كونه الكتاب الأول الذى ناقش موضوع الخيول العربية العراقية بعد أن قامت المنظمة العراقية للخيول العربية، ووثقت أصول الخيول العراقية، وبعدما خاضته من تجارب استطاعت أن تثبت نفسها برغم المحن التى مرت بالعراق.فكان هذا الكتاب رؤية عراقية للخيول العربية ومواصفاتها، التى يختلف فيها المربون التقليديون فى بلادنا عن مربى الشرق والغرب من غير العرب، وحتى عن العرب الذين بنوا ثقافتهم عن الخيول عبر مفاهيم غربية، فخرج الكتاب مزيجا بين نكهة البادية العربية، وبين مزارع تربية الخيول العربية فى أوربا، وتلمس فى طياته ارتباط البدوي بفرسه، وحب الأوربي لخيوله العربية، وقد عاش د. النجيفي كلتا الحالتين.إننا نقرأ اليوم جديدا عن الخيول، ووثيقة ستبقى طويلا للمهتمين بعالم الجواد العربي. أثيل عبد العزيز محمد النجفيرئيس المنظمة العراقية للخيول العربية