تنقسم الدراسة إلى محورين، يدور أولهما حول العوائق الذاتية للإبداع، والثاني يناقش تحديات العولمة، وسبل التعامل معها. وقد تناول المحور الخاص بالعوائق الذاتية للإبداع: المعوقات الثقافية؛ والمعوقات الاجتماعية والسياسية؛ والمعوقات الاقتصادية. وتشمل المعوقات الثقافية: الموروث الآسر؛ وتخلف المنظومة التربوية؛ وضحالة الإنتاج الثقافي؛ وار...
قراءة الكل
تنقسم الدراسة إلى محورين، يدور أولهما حول العوائق الذاتية للإبداع، والثاني يناقش تحديات العولمة، وسبل التعامل معها. وقد تناول المحور الخاص بالعوائق الذاتية للإبداع: المعوقات الثقافية؛ والمعوقات الاجتماعية والسياسية؛ والمعوقات الاقتصادية. وتشمل المعوقات الثقافية: الموروث الآسر؛ وتخلف المنظومة التربوية؛ وضحالة الإنتاج الثقافي؛ وارتفاع نسبة الأمية؛ وتدني محتوى الإعلام وضبابية أهدافه؛ ووطأة الأيديولوجية. أما المعوقات الاجتماعية والسياسية فتتضمن: واقع التخلف الاجتماعي؛ وغياب الحريات والاستبداد السياسي والتسلط الأمني؛ والتشرذم وغياب المشروعية السياسية والانكشاف الأمني؛ والإفراط في الثقة بالذات وتراكم الإحباطات. وأما المعوقات الاقتصادية فتتمثل بفشل مشاريع التنمية العربية؛ والتخلف التكنولوجي وضعف البحث العلمي المؤسسي؛ وضعف مردودية الإبداع وعدم تشجيع أصحابه.أما المحور الخاص بتحديات العولمة فقد كرسه المؤلف لدراسة: آليات العولمة الثقافية، وأهمها: التنميط إعلامي واللغوي والمفاهيمي، و«تسليع» للثقافة؛ وظاهرة تثقيف السياسة التي تجلت في نظرية «صدام الحضارات» لصامويل هنتنجتون؛ وتحدثت الدراسة عن العولمة الثقافية ودعت إلى التفاعل الإيجابي الواعي معها، للاستفادة من إيجابياتها، وتجنب سلبياتها.