فالمرأة العجوز تخرأ ليلة إثر ليلة فى فراشها ، والرَّجُل الشَّائب يُشحِّم فخذيه الخائرين ، وأنتم يا مَنْ أتيتم عنوة إلى هنا ، تتناوبون طعاماً علفاً ، كى يقرَّ مصرانكم . فهل تعتقدون أنَّ الكواكب تقذف سائلاً منويَّاً من فرط الفرح ؟ أو سأورّثكم أنا الإحساس المُقبض بالفجيعة . تلك التى قد تُبصروها هكذا مستندة إلى ظهر كلب ، يغفو على قد...
قراءة الكل
فالمرأة العجوز تخرأ ليلة إثر ليلة فى فراشها ، والرَّجُل الشَّائب يُشحِّم فخذيه الخائرين ، وأنتم يا مَنْ أتيتم عنوة إلى هنا ، تتناوبون طعاماً علفاً ، كى يقرَّ مصرانكم . فهل تعتقدون أنَّ الكواكب تقذف سائلاً منويَّاً من فرط الفرح ؟ أو سأورّثكم أنا الإحساس المُقبض بالفجيعة . تلك التى قد تُبصروها هكذا مستندة إلى ظهر كلب ، يغفو على قدميه الأماميتين كلَّما حدَّقت فىَّ البوَّابة ؟على كلٍّ . يكفى أن تتبينُوا ، أنَّ شيئاً أبداً لا يُبرِّر كمّ ما فى ردهاتى من وَحْشَة , أو هذا الخلـُوّ من كلِّ ما يتعلَّق بأعوام عمركم المتدحرج إلى قاع . والذى ربَّما يُجيز التَّصوُّر فرضاً بخلود بعض ممَّا يتبقَّى من عوالقكم كشعيرات العانة مثلاً ، أو مخطة أنف تترك أثراً ناشفاً على شفا بالوعة . أجل . إنَّنى أحيل أبصاركم بهدوء إلى ذلك الذى يُختلس منكم خفية . وعلى نطاق بواذخ هيكلى يُمكن أن ينقُش فيه مسحته المُوقَّعة ، لأناس قادمين ينظرون إلىَّ من هنا . من أسفل هذه الأيكات ذات التِّيجان النَّضرة ، ثمَّ لا يجدون ضيراً فى أن يشيحوا بوجههم عنِّى . طارحين تواريخى القديمة التى لم يتلمَّسوا فيها أىّ أهليَّة لتَذكـُّر .