أنا هنا . فاستجيلوا انتباهَكم ، نحو ما تسوقنا نحوه تلك الهاجعة المحكومة بخَرَف الهواجس ، وهذا الشَّطح الفائض عن الحدّ . حيث وبمثل ما لا تفطنون لهذه النَّجوى التى تُسهب هى فيها يوميَّاً ، مع مَنْ لا يُؤطَّر داخل مجال حضورِكم ذى السّعة ، عليكم أن تُجيزوا الافتراض بأننا صرنا رهن مناخٍ عطن . وأنَّ ما يُحدق بنا من مُعطياتٍ قد تجرفنا ...
قراءة الكل
أنا هنا . فاستجيلوا انتباهَكم ، نحو ما تسوقنا نحوه تلك الهاجعة المحكومة بخَرَف الهواجس ، وهذا الشَّطح الفائض عن الحدّ . حيث وبمثل ما لا تفطنون لهذه النَّجوى التى تُسهب هى فيها يوميَّاً ، مع مَنْ لا يُؤطَّر داخل مجال حضورِكم ذى السّعة ، عليكم أن تُجيزوا الافتراض بأننا صرنا رهن مناخٍ عطن . وأنَّ ما يُحدق بنا من مُعطياتٍ قد تجرفنا إلى جُرْف ، لم يعد إلاَّ قريب . وأنَّ الموعد يمكن أن يُقاس ، بطول الحيِّز الذى تقطعه كتائب تلك الحشود من أوْسَط مكان فى البَهْو ، حتَّى تُخم رُقعتنا. فى ذات الأيْن الذى لن يُغنى هذا عن نُذُر هُلكة تبدو لى كشأنٍ مُحتَّم ، لا يُستطاع اجتنابه إلاَّ بإعجازٍ يحدُث ، ويفرض شروطَه علينا من خارج ، كى يُغيِّر من خرائط الوضع بكامله . لكن . ومع هذه الأجَواء التى تبدو مُقلقة لرزوحكم الكائن بين أربعة جُدران وحاجزيْن ، ياحبَّذا لو استوفزتم بعض الطَّاقة المشحونة فى نُويَّات الخام لديكم ، جهة هاتيك النَّؤوم ذات الألف أُسجوعة ، والثَّغر المُحلِّق بالأُغنوجات ، عاملين على أن ترفِدوا إيَّاى ، كلٌّ من مستقرِّ موضعه ، وابتداءاً من هذا الميقات ، وحتَّى أجلٍ غير مُسمَّى ، بما يُستجَدّ من حالات بدنها المُمعن فى الإبداه لى ، والمتعضون داخل أفق ضبابى . سرير الغُرفة