تتابعت سنة الله فى خلقه أن يظهر في الأمة الإسلامية الحين بعد الحين علم من أعلامها الأفذاذ، ورائد من رواد الفكر الإسلامي يجدد لها شبابها في مسيرتها التاريخية، ويظهر فكرها العقدي مما علق به من أوهام وانحرافات، ويصف لها دواء علتها، كما أشار وأرشد إلى ذلك الكتاب العزيز ، والإمام ابن تيمية هو من ذلك النوع الذى يوزن بأمة وحده. والكتاب...
قراءة الكل
تتابعت سنة الله فى خلقه أن يظهر في الأمة الإسلامية الحين بعد الحين علم من أعلامها الأفذاذ، ورائد من رواد الفكر الإسلامي يجدد لها شبابها في مسيرتها التاريخية، ويظهر فكرها العقدي مما علق به من أوهام وانحرافات، ويصف لها دواء علتها، كما أشار وأرشد إلى ذلك الكتاب العزيز ، والإمام ابن تيمية هو من ذلك النوع الذى يوزن بأمة وحده. والكتاب الذي نقدمه للقارئ الكريم اليوم هو من ذلك النوع الفريد الذى تميز بدقة موضوعه ونهجه فى تناول قضية التأويل. أخطر قضية واجهت مفكري الإسلام قديما وحديثا، لقد عالج الباحث هذه القضية خلال رؤية ابن تيمية لقضية التأويل وخطرها على الإسلام فى أصوله وفروعه. وحسب هذا الكتاب فخرا أن كشف زيف مواقف الفرق المختلفة من القرآن الكريم ، خاصة الفلاسفة والصوفية والباطنية وإخوان الصفاء ، ليظل كتاب الله محفوظا عن كيد المبطلين، هذا الكتاب في مضمونه ذخيرة لا يستغنى عنها باحث لما تضمنه من معلومات غاية فى الدقة والإتقان.