هذا هو العدد السابع من سلسلة تصحيح المفاهيم، بعنوان خلل فى مسيرة الأمة، يكشف عن كثير من مظاهر وأسباب هذا الخلل وأثره فى مسيرة الأمة.إنه محاولة شجاعة وجريئة نواجه خلالها عيوبنا الذاتية التى أفرزت هذا الخلل الذى نعيش نتائجه تخلفا وفرقة وتشرذما وعصبية أشبه بعصبية الجاهلية الأولى. إن من أسباب هذا الخلل ما صنعته أيدينا لنا، ومنه ما ص...
قراءة الكل
هذا هو العدد السابع من سلسلة تصحيح المفاهيم، بعنوان خلل فى مسيرة الأمة، يكشف عن كثير من مظاهر وأسباب هذا الخلل وأثره فى مسيرة الأمة.إنه محاولة شجاعة وجريئة نواجه خلالها عيوبنا الذاتية التى أفرزت هذا الخلل الذى نعيش نتائجه تخلفا وفرقة وتشرذما وعصبية أشبه بعصبية الجاهلية الأولى. إن من أسباب هذا الخلل ما صنعته أيدينا لنا، ومنه ما صنعه لنا الأخر واستدرجنا إليه ودفعنا نحن في شباكه، وطالت بنا المسيرة ونحن نعيش مظاهر هذا الخلل على المستوى الثقافة والفكر، وعلى مستوى السياسة والاجتماع، وعلى مستوى المنهج والتربية. ولعله من نافلة القول أننا مالم نواجه أنفسنا بأسباب الخلل الذاتية فى مسيرتنا فسوف نكون عاجزين تماما عن مواجهة الخلل المفروض علينا من الخارج. إن الجسم العليل لابد أن يكتسب المناعة الذاتية أولا حتى يقوى على مواجهة الآخر. وهذا ماننبه إليه ونحذر من إغضاء الطرف عنه خاصة بعد أن تفشت مظاهر هذا الخلل فى كثير من مواريثنا ومناهجنا الدراسية، لابد من مواجهة أنفسنا بهذا الخلل والبحث عن أسبابه والطريق إلى علاجه. ومن هنا ينبغى أن نبدأ مسيرتنا فى الإصلاح، ومن هنا أيضا تأتى أهمية هذا الكتاب.