هذا الكتاب بين فيه مؤلفه أثر اليقين الذي هو المعرفة الأكيدة التي لا يشوبها شك ولا مراء. ولا ريب أن السيرة الذاتية والدينية لرسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترفع اللثام عن الحق ويسفر عن وجهه حتى كأنه الشمس في رابعة النهار، وهذا بتقديري هو اليقين الذي تطلب معرفته لتتم سعادة المرء في الدنيا والآخرة. هذا اليقين الذي يجع...
قراءة الكل
هذا الكتاب بين فيه مؤلفه أثر اليقين الذي هو المعرفة الأكيدة التي لا يشوبها شك ولا مراء. ولا ريب أن السيرة الذاتية والدينية لرسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترفع اللثام عن الحق ويسفر عن وجهه حتى كأنه الشمس في رابعة النهار، وهذا بتقديري هو اليقين الذي تطلب معرفته لتتم سعادة المرء في الدنيا والآخرة. هذا اليقين الذي يجعل الإنسان أكثر ثقة وأعظم طمأنينة وأكبر سعادة إنما هو نور على الدرب يضيء للسالكين والناشئين حتى يصلوا إليه فيسعدوا به كما سعد به أولئك الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي وهو عنهم راض.لكنه كتاب ضمنه المؤلف عصارة ثقافته وعلمه في السيرة النبوية، وروح محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجل تأثره وعبقريته في نقل الصورة من عصر سابق إلى وقت لاحق نظيفة طيبة مباركة. فهذا الكتاب هو نور اليقين العلمي والعاطفي والحبي والثقافي والإيماني الذي حصل له في فهم حياة سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم. فهو كتاب خلاصة، خالية من التعقيد والتطويل، كما هي خالية من النقص، مفهومة بلغة الناشئة ولغة أهل العصر.