يضمّ هذا الكتاب بين طياته دراسة بحثت في أثر الرواية الواقعية الغربية من الرواية العربية حيث تناولت كنماذج للتحليل "رواية الأدب غوريو" لـ"بلزاك" و"مدام بوفاري" لـ"فلوبير" و"طيور أيلول" لـ"إملي نصر الله"، و"ضيعة الله" لـ"وليم الخازن"، وذلك لتظهر مدى التأثر أو بالأحرى أوجه الشبه فيهما. في القسم الأول من الدراسة تمّ تناول مفهوم الرو...
قراءة الكل
يضمّ هذا الكتاب بين طياته دراسة بحثت في أثر الرواية الواقعية الغربية من الرواية العربية حيث تناولت كنماذج للتحليل "رواية الأدب غوريو" لـ"بلزاك" و"مدام بوفاري" لـ"فلوبير" و"طيور أيلول" لـ"إملي نصر الله"، و"ضيعة الله" لـ"وليم الخازن"، وذلك لتظهر مدى التأثر أو بالأحرى أوجه الشبه فيهما. في القسم الأول من الدراسة تمّ تناول مفهوم الرواية الواقعية الفرنسية الذي يرتكز على تصوير عادات المجتمع وتقاليده، وعلى تصدير كوامن النفس البشرية. كما وتمّ التطرق إلى موضوعية الرواية وذاتيتها، ولعناصرها الواقعية وفي الطليعة موضوعها الذي يتناول الإنسان في مجتمعه، والشخصية التي تمثل دوراً كبيراً في سير الأحداث، والمكان والزمان اللذين يؤثران في الشخصية.أما في القسم الثاني فتمّ دراسة مفهوم الرواية وعناصرها في رواية "الأب غوريو" و"مدام بوفاري"، وتمّ تقديم مضمون الرواية، ومن ثم تمّت مراقبة مؤلفها وخياله، بعد ذلك تمّ وصف المكان الداخلي والخارجي للرواية وشرح مدى تأثير الشخصية وتفاعله معها، كما وتمت دراسة تقاليد المكان وعاداته التي تؤثر في تصرّفات الشخصية، ثم تمّ إظهار مدى تأثر الرواية بسياسة معيّنة حيث كتابتها، بعد ذلك تمّ البحث في زمن السرد وزمن الأحداث المعاصرة للحركة، وعلاقته بالشخصية ونوعيّة الزمن: أهو تطوّري أم محدد إن ينشأ عنه إذ ذاك زمن الاسترجاع وزمن الحلم، والزمن النفسي. أما في القسم الثالث فتم التركيز على الروايتين اللبنانيتين رواية "إملي نصر الله والخازن" وتحليلهما تحليلاً يساعد في إظهار أوجه الشبه بينهما وبين رواية "مدام بوفاري" و"الأب غوريو" كما وتمّ دراسة الأسباب التي أدت إلى انتقال الرواية الفرنسية للبنان، من ثم تمّ ذكر بعض اللبنانيين الذين كتبوا من الرواية الواقعية بعد الحرب العالمية الثانية أسوة بروّاد الرواية الفرنسية.