برشاقة عالية ترسم القاصة ماجدة العتوم ملامح شخوصها على مدى قصص المجموعة وقد اتكأت على فضاءات الحلم كحيلة قصصية بارعة من حيث التكنيك، وكذريعة فنية مشروعة من شأنها إطلاق العنان لتلك الشخصيات كي تمعن في البوح والتداعي بما يضيء الحالة القصصية المتميزة لدى العتوم بمحمولاتها من تأملات وهواجس وأسئلة ذات صبغة وجودية حينا، وذات صبغة اجتم...
قراءة الكل
برشاقة عالية ترسم القاصة ماجدة العتوم ملامح شخوصها على مدى قصص المجموعة وقد اتكأت على فضاءات الحلم كحيلة قصصية بارعة من حيث التكنيك، وكذريعة فنية مشروعة من شأنها إطلاق العنان لتلك الشخصيات كي تمعن في البوح والتداعي بما يضيء الحالة القصصية المتميزة لدى العتوم بمحمولاتها من تأملات وهواجس وأسئلة ذات صبغة وجودية حينا، وذات صبغة اجتماعية تهكمية حينا آخر. إذ تنحو باتجاه كشف وإدانة قصور شروط الواقع الذي تعبر عنه الكاتبة باقتدار، كما يتبدى انحياز الكاتبة لشخصياتها النسائية وهي دائما نماذج إيجابية تتبنى الكاتبة مقولاتها وتدافع عنها بكل إخلاص·في قصص ماجدة حيوية الفكرة وتماسك السرد وذلك الإحساس بالألفة مع شخصيات تبدو حقيقية حتى لو استعارت الكاتبة في إعادة صياغتها عوالم الحلم، ويظل جليا ذلك التماس الرشيق مع مفردات الواقع حيث اليومي والمعاش الباعث على البهجة أحيانا، وعلى الألم أحيانا كثيرة، بحساسية فائقة عبرت العتوم عن أحلام البسطاء والمهمشين، والتواقين إلى سكينة الروح عبر قصص كتبت على قلق خلاق·بسمة النسور