عندما يبلغ الطفل الخامسة أو السادسة من عمره حيث يبلغ إدراكه مرحلة التمييز، يأسره منظر طفل في شهوره الأولى وهو جاهل أنه كان مثله، ويسعده أن يرى نفسه يتصرف بتصرفات هذا الطفل في بداياته، ولكن الذي سيسعده ويبعث السرور في نفسه حكايات أمه عن ذكرياته الأولى تستطيع الأم أن تحتفظ لطفلها الوليد بهذه الذكريات من خلال هذا الكتاب الذي ليس هو...
قراءة الكل
عندما يبلغ الطفل الخامسة أو السادسة من عمره حيث يبلغ إدراكه مرحلة التمييز، يأسره منظر طفل في شهوره الأولى وهو جاهل أنه كان مثله، ويسعده أن يرى نفسه يتصرف بتصرفات هذا الطفل في بداياته، ولكن الذي سيسعده ويبعث السرور في نفسه حكايات أمه عن ذكرياته الأولى تستطيع الأم أن تحتفظ لطفلها الوليد بهذه الذكريات من خلال هذا الكتاب الذي ليس هو بمثابة ألبوم للرف، بل إنه يمثل جزءاً لا يستهان به في معالجة بعض المعاناة النفسية التي تتأزم عند الطفل في سني عمره المتقدمة من نظر طفل صغير وبالأخص أخيه وأخته الصغيرين.فمن خلال هذا الكتاب سيعلم هذا الطفل الكثير عن نفسه حيث تسجل الأم في صفحاته حسب الجدول المسجل خلاله كل ذكرات سنته الأولى ابتداء من الولادة والأيام الأولى وطعامه الأول وخطواته الأولى، وأشياءه المفضلة واستحمامه ولعبه ونزهاته وعيد ميلاده الأول، وأهم الأحداث التي كانت في خلال سنته الأولى وذكرياته الخاصة وتذكاراته وحتى سجله الطبي.إلى جانب ذلك فإن الكتاب يمكنه أن يغني حاجة الأم في معرفة الكثير عن طفلها من الأمور التي يمكن أن تنساها في حال أي طارئ عضوي أو نفسي يتعرض له طفلها فيما بعد، إذ أن المعالج سيتعرف على كل ما يريده دون عناء من خلال هذا الكتاب الذي هو بحد ذاته متعة للأم والطفل من خلال أسلوبه المبتكر المتميز المزروع بسمات الطفولة من خلال الرسوم اللطيفة التي تطوف بكل صفحة من صفحاته.