ان تعليم الأخلاق - والتربية المدنية - في المدرسة الابتدائية في فرنسا قد حوّل المسألة الفلسفية والنظرية إلى ممارسة بيداغوجية، وبالمناسبة ذاتها يمنح تعليم الأخلاق المدرسة الابتدائية حيوية وحركية ما زالت تدرك إلى اليوم، في حين أن هذا التعليم لم يعد يُعطي بمثل ذاك الطراز الجلي.فما أسباب هذه الحيوية؟هذا ما سيعالجه المؤلف في هذا الكتا...
قراءة الكل
ان تعليم الأخلاق - والتربية المدنية - في المدرسة الابتدائية في فرنسا قد حوّل المسألة الفلسفية والنظرية إلى ممارسة بيداغوجية، وبالمناسبة ذاتها يمنح تعليم الأخلاق المدرسة الابتدائية حيوية وحركية ما زالت تدرك إلى اليوم، في حين أن هذا التعليم لم يعد يُعطي بمثل ذاك الطراز الجلي.فما أسباب هذه الحيوية؟هذا ما سيعالجه المؤلف في هذا الكتاب من خلال طرحه لأربع وجهات نظر مختلفة ومتكاملة. وبشكل عام وزّع المؤلف دراسته على أربعة فصول جاءت موضوعاتها كما يلي: في الفصل الأول دراسة في الدعائم الفلسفية التي يستند إليها تعليم الأخلاق في المدرسة. وفي الفصل الثاني بحث في المدرسة، وتناول لكيفية دراستها للأخلاق، وهذه المسألة تم دراستها بالانطلاق من الوثائق التي استعملها المعلمون: الكتب المدرسية المتداولة في الأخلاق والتربية المدنية، أما في الفصل الثالث فتم دراسة الأخلاق في المدرسة، وخصص الرابع والأخير للنظر إلى موضوع أخلاق الجمهورية، وذلك لاحتلال هذا الموضوع مركز المناقشات الأيديولوجية والبيداغوجية التي تلت ثورة 1789.
